أفادت مصادر إعلامية رسمية في زيمبابوي أن لجنة الانتخابات قررت إعادة فرز الأصوات في الانتخابات العامة التي جرت نهاية الشهر الماضي، وسط اتهامات حكومية للمعارضة بتزوير النتائج بالتزامن مع انعقاد قمة إقليمية لبحث الوضع في زيمبابوي. فقد نسبت وكالة الأنباء الفرنسية إلى رئيس لجنة الانتخابات الزيمبابوية جورج تشيويش تصريحه لصحيفة صنداي ميل -الناطقة باسم حكومة الرئيس روبرت موغابي- الأحد بأن اللجنة قررت إعادة فرز جميع الأصوات في الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية السبت المقبل في 23 دائرة انتخابية فقط بحضور ممثلي ومرشحي الأحزاب ومراقبي الانتخابات.وذكرت الصحيفة أن رئيس لجنة الانتخابات لديه أسباب منطقية للاعتقاد بوجود خطأ ما في فرز الأصوات في بعض الدوائر الانتخابية وعلى نحو يؤثر على النتائج النهائية.وسبق الإعلان عن إعادة فرز الأصوات اتهامات ساقها التلفزيون الرسمي في زيمبابوي للمعارضة بتزوير الانتخابات العامة التي جرت يوم 29 مارس الماضي، مؤكدا اكتشاف وثيقة سرية تتعلق بخطة للقيام بتزوير واسع النطاق على صعيد البلاد. وتصف الوثيقة التي قال التلفزيون إنها بحوزة الأمين العام للحركة من أجل التغيير الديمقراطي تانداي بيتي، الطريقة التي اتبعتها المعارضة لرشوة مدرسين من الذين شاركوا في تنظيم الانتخابات، وذلك بهدف تحقيق فوز كاسح لمرشحيها من أجل السيطرة على البلاد وإجراء تغييرات ترضي شركاءهم الدوليين في إشارة إلى بريطانيا. ورد المتحدث باسم الحركة من أجل التغيير الديمقراطي نيلسون شاميسا على هذه الاتهامات بوصفها مناورة تندرج في إطار ما أسماها إستراتيجية حزب موغابي لتأجيل نشر نتائج الانتخابات الرئاسية إلى ما لا نهاية. ونفى المتحدث نفيا قاطعا علاقة الحركة بالوثيقة التي تحدث عنها التلفزيون الرسمي، مشيرا إلى أن الحكومة هي التي تنظم الانتخابات وليس الحركة. وكان حزب الرئيس روبرت موغابي الذي يحكم البلاد منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1980، مني بهزيمة تاريخية في الانتخابات الأخيرة عندما فقد هيمنته على مجلس النواب، حسب النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية، في حين لم تعلن حتى الآن نتائج الانتخابات الرئاسية.