أوضح وكيل الشؤون الميدانية والقضايا بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عثمان العثمان أنه تم تكليف مئات المؤهلين من الرئاسة العامة وفروعها وتزويدهم بالمواد التوعوية لتوزيعها على الحجاج بعدة لغات من إصدارات الرئاسة تزيد على ستة ملايين مادة مقروءة ومسموعة، كما تم تشغيل المراكز التوجيهية ونقاط التوزيع والبالغ عددها 43 مركزاً ونقطة توزيع بطواقم عمل من الأعضاء الميدانيين والمترجمين المؤهلين والمدربين من ذوي الخبرة. وأكد العثمان أن مشاركة الرئاسة العامة في موسم الحج 1439 جاءت لتقديم أعلى الخدمات لضيوف الرحمن لتحقيق رؤية ولاة الأمر حول (المكانة والتشريف) التي تحظى بها المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً بخدمة بيته الحرام ومسجد رسوله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام. وقال العثمان: «لقد استشعر ولاة الأمر هذا التشريف وهذه المكانة العظيمة التي تبوأتها المملكة؛ فسخروا أنفسهم لعمارة بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعملوا على تذليل العوائق الحسيّة والمعنوية أمام حجاج بيته الحرام وعمَّاره حتى غدت هذه الخدمات المقدمة والمشاريع المقامة محل اعتزاز وافتخار كل مسلم ومسلمة». وأضاف وكيل الشؤون الميدانية والقضايا أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بذلت جهوداً كبيرة بتوجيه ومتابعة من الرئيس العام رئيس اللجنة العليا للحج الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند لخدمة ضيوف الرحمن ترجمة لتطلعات القيادة في تقديم أقصى ما تستطيع من خدمات ليؤدي الحجاج هذا الركن العظيم وفق منهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ بمشاركة وتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة في موسم الحج كل عام من خلال إرشاد الحجاج في نشر العقيدة الصحيحة وتحذيرهم من البدع والخرافات لأداء مناسك الحج والعمرة على الوجه الشرعي الصحيح. وأشار وكيل الشؤون الميدانية والقضايا إلى أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد طورت في حج هذا العام الدليل الإرشادي لعضو الهيئة المشارك في الحج لكي يوضح آلية سير عمله وتعامله مع المستجدات الميدانية، إضافة إلى برامج متخصصة معرفية ومهارية بلغت 20 دورة تدريبية تم تدريبهم فيها سعياً للرقي بمستوى التعامل مع ضيوف الرحمن. وأضاف العثمان أنه تم إعداد دراسة ميدانية تأصيلية ترتبط باختصاصاتها عن المخالفات التي قد تقع جهلاً من بعض ضيوف الرحمن لمعرفة الوسائل المناسبة لمعالجتها وذلك توظيفاً للدراسات في تطوير العمل الميداني بشكل علمي وعملي يعتمد على معطيات وليس ردود افعال.