أغلق مجلس إدارة نادي الاتحاد ملف مستحقات المدرب الروماني بيتوركا البالغة قيمتها أكثر من 5 ملايين يورو من جراء عقدين وقعهما مع نادي الاتحاد في عهد إدارة الرئيس السابق إبراهيم البلوي، إذ نجح نائب رئيس النادي المهندس فراس التركي في إغلاق ملف قضية المدرب بيتوركا التي شهدت جولات ماراثونية من التفاوض الشاق لقوة موقف المدرب الملقب ب«الشيطان» في القضية نتيجة حصوله على قرار ملزم كادت أن تصل العقوبة في حال عدم تسوية قضيته إلى تهبيط النادي لدرجة أدنى. وكان مجلس إدارة العميد أعلن في بيان توضيحي عصر أمس (الأربعاء) إنهاء إحدى أكثر العقبات التي تعترض مسيرة النادي وتهدد مستقبله، إذ تم رسميا تسوية كافة قضايا الديون والمطالبات المالية الخارجية ضد العميد التي كبلته لسنوات مضت وعرّضته لعقوبات قاسية وتحت تهديد المزيد من القرارات الخطرة التي كانت ستصدر من قبل «الفيفا» ومحكمة التحكيم الرياضي (كاس)، وشوهت صفحات تاريخه وإنجازاته. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم أعلن خلال الأيام الماضية خلو قائمة القضايا الحرجة والقابلة للعقوبات من اسم «عميد الأندية السعودية» كأولى خطوات التصحيح التي عملت عليها الإدارة بشكل عاجل، خصوصا أن النادي تعرض خلال العامين الماضيين للخصم من النقاط، ومن ثم عقوبة منع تسجيل اللاعبين لفترتين وكان قاب قوسين أو أدنى من عقوبة ثالثة مغلظة. من جانبه، رفع رئيس النادي نواف المقيرن جزيل شكره وتقديره نيابة عن مجلس الإدارة ومنسوبي النادي وجماهيره إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الذي كان لدعمه ومكرمته دور حاسم في تجنيب العميد وبقية الأندية السعودية خطر العقوبات القاسية من «الفيفا». وثمن المقيرن الدعم والمتابعة من قبل رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ على كل ما قدمه ولا يزال يقدمه لنادي الاتحاد والرياضة السعودية. وأضاف: «إن المنظومة الرياضية السعودية الحديثة التي وضعها تركي آل الشيخ تهدف لتحرير الأندية السعودية من نمطية الإدارة التي سادت لسنوات وأسهمت في تراجع الأداء، ناهيك عن الفكر الاحترافي الذي ضخه لتنفيذ رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بتحول الدوري السعودي ليصبح ضمن أفضل 10 دوريات في العالم وهو ما نعمل عليه الآن بالتعاقدات مع لاعبين محترفين على مستوى عال وأجهزة فنية مكتملة ومتفوقة تساهم في تحقيق الأهداف المنشودة». وأوضح المقيرن أن مجلس الإدارة دخل الآن جولة جديدة من التسويات الفردية والجماعية لتسديد الديون الداخلية التي لا تقل صعوبة عن الديون الخارجية حيث يرتبط بتسجيل اللاعبين واستخراج الرخصة الآسيوية، مشيرا إلى أنه لن يتحدث عنها في الوقت الحالي حتى يتم إنجازها كتأكيد مرة أخرى بأن الأفعال قبل الأقوال. من جهته، قال نائب رئيس النادي المهندس فراس التركي: «أمامنا عمل طويل وبإذن الله يكون ناجحا بالمتابعة المباشرة من رئيس النادي الذي منح مجلس إدارته الثقة والدعم لخدمة الكيان بكل جد واجتهاد». وشدد التركي على أن مستقبل العميد أصبح بين أيادي جماهيره الوفية، إذ تحرر من الكثير من قيوده وانطلق بفضل الله لتحقيق أمنيات محبيه، «وهذا ما نسعى إليه ونضعه على رأس قائمة أهدافنا قصيرة المدى في إستراتيجية عمل مجلس الإدارة».