من الأمثال العربية الشائعة «دع الكاذب يقص عليك أكاذيبه إلى أن يقول الصدق»، وهو ما ينطبق على وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم الذي كتب عبر حسابه في «تويتر» سلسلة تغريدات قبل ساعات، تنضح بالكذب عن العلاقات الأوروبية الأمريكيةوالإيرانية والخليجية في مجال السياسة والاقتصاد. ويدعو رأس الأفعى القطري في تغريداته، إلى ضرورة التعايش مع النظام الإيراني بقوله: «لا بد أن نقر بأن إيران جارة نختلف معها في بعض السياسات ولكن يجب أن لا نصل معها للعداء المطلق بل هي فرصتنا كمجلس تعاون أن نتفاوض في ظل هذه الضغوط لنصل إلى أرضيّة مشتركة للتعايش مع هذا الجار». كم من المطارق يحتاج تنظيم الحمدين لكي يفوق من غيّه، ويعلم بأن مجلس التعاون ليس بحاجة إلى «شريفة قطر»، ولا إلى هذه الدعاية الرخيصة لجار غادر وماكر وكاذب. ويحاول بن جاسم في تغريداته الترويج لإيران كخيار دائم وواقعي لدول الخليج! ويتباكى على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع طهران، ويستجدي أوروبا للتمسك بهذا الإتفاق. ألا يعلم «النظام القطري» بأن الاتفاق النووي الإيراني بات من الماضي، فالعالم لا يريد صناعة دول إرهابية، ولا يسعى إلى تغذية معاقل الإرهابيين، ولن يغامر بمنح الثقة لطهران سيئة السمعة. ويؤكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن نظام «ولاية الفقيه» تسبب في المعاناة والموت والإرهاب للإيرانيين والعالم بأسره وخصوصا أوروبا. وقال بومبيو في تغريدة على «تويتر» أمس (الثلاثاء): إنه في أوروبا وحدها أثارت الاغتيالات والتفجيرات التي دبرتها طهران، فضلا عن الهجمات الإرهابية الأخرى، رعب عدد لا يحصى من البشر. وحذر بومبيو من أن أوروبا ليست محصنة من الإرهاب الذي تدعمه إيران، مضيفا: هذا الشهر، أدين دبلوماسي إيراني في فيينا بمؤامرة لتفجير تجمع انتخابي في فرنسا. لا شيء مفيدا في حديث بن جاسم، سوى أنه يزيد من حجم كرة الثلج المليئة بالأكاذيب والخيانة والغدر، فالنظام القطري مفضوح عمله، ومسرحياته السياسية لا تنطلي على العقلاء.