وضع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن زعيم الميليشيات الحوثية التابعة لإيران المطلوب عبدالملك الحوثي أمام خيارين لا ثالث لهما، إما تسليم المدن اليمنية وفق القرار الأممي 2216، أو عليه الانتقال لمعاونيه الإرهابيين الثلاثة علي خامنئي في قم وتحت رعاية دول إرهابية، أو في الضاحية الجنوبية لدى حسن نصرالله، أو لدى إحدى الجماعات الإرهابية في العراق، وفي كل تلك الحالات سيكون مطلوباً إرهابياً. وقال المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقد أمس (الإثنين) في الرياض: إن الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني عليها الانسحاب من المدن اليمنية وفق القرار الأممي 2216، والمبادرة الخليجية وآلية تنفيذها، وكذلك مخرجات الحوار الوطني اليمني، وما تقوم به الميليشيات الحوثية الإرهابية عمل «همجي» في المدن والقرى اليمنية من أعمال الإخفاء القسري والقتل الخارج عن القانون واحتلال المؤسسات الدولية اليمنية ومقدرات الجيش اليمني، مضيفا أن الواقعية التي يجب على الحوثي اتباعها ما يفرضه القرار الأممي 2216 بالانسحاب من المدن التي يوجد بها. ووضع المالكي أمام الميليشيات الحوثية وزعيمها خيارين، إما أن يسلم كافة المدن التي يوجد بها بما يتماشى مع الإرادة الأممية 2216، وبذلك يصح للحوثي وعناصره التجول في اليمن كمواطنين صالحين وتحت القانون اليمني، مؤكدا أنه في حال رفضهم ذلك فهم أمام الخيار الثاني، وهي خيارات مفتوحة إما أن يكون في قم تحت ضيافة خامنئي وتحت رعاية نظام إرهابي، أو الانتقال للضاحية الجنوبية في لبنان لدى صديقه حسن نصرالله، أو الانتقال لدى إحدى الجماعات الإرهابية في العراق، وفي كل تلك الانتقالات يكون شخصية إرهابية مطلوبا للعدالة. وأكد المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تبذل الكثير من الجهود للتواصل مع المكون السياسي والاجتماعي والقبلي في الداخل اليمني، مشيراً إلى الاجتماع الذي عقده قائد القوات المشتركة الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز مع شيوخ وأهالي إقليم تهامة، مبيناً أن الاجتماع ناقش الكثير من القضايا التي تهم أبناء المحافظة والإقليم، كما جرت مناقشة العمليات العسكرية وما يقوم بها الجيش الوطني بدعم من التحالف. وشدد المالكي على أن الشعب اليمني بمكوناته يرفض ما تقوم به الميليشيات الحوثية، لافتاً الانتباه إلى بيان هيئة علماء الدين في اليمن الذي يدين نهب الميليشيات الحوثية للمعونات والمساعدات الإنسانية، كما طالبت هيئة العلماء في اليمن المجتمعات والمنظمات الدولية بوقف هذه التدخلات، ووقف نهب المعونات الإنسانية للشعب اليمني. وأفاد بأنه جرى تدشين حملة «تعليمي» لمدارس وأطفال اليمن التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بمشاركة من وزارة التعليم بالمملكة وقيادة القوات المشتركة، وتوفير 5000 كرسي و5000 طاولة لمدارس أبناء اليمن، مشيداً بالجهود التي تقدمها المؤسسات الدولية لدعم الشعب اليمني، مقدماً شكره لوزير التعليم ومنسوبي الوزارة لتقديم هذه المبادرة لأبناء اليمن. وفي جانب الأعمال الإنسانية، أكد العقيد الركن تركي المالكي أن العمليات الإنسانية لاتزال تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية، مفيداً بأن مجموع التصاريح التي صدرت من قيادة القوات المشتركة للتحالف 27937 تصريحاً منذ بداية العمليات العسكرية، وأن ميناء الحديدة يبقى الميناء الأول في اليمن وهو الشريان المالي للميليشيات الحوثية، حيث يقومون بنهب المساعدات الإنسانية وبيعها في الأسواق. وأشاد بما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، إذ استفاد من هذه العمليات الإنسانية 5168509 أشخاص خلال 181 يوماً، كما يقوم مركز الملك سلمان بجهود كبيرة لإعادة تأهيل الأطفال اليمنيين الذين جرى تجنيدهم من قبل الميليشيات الحوثية، وإعداد برامج تأهيلية في محافظة مأرب لتأهيل الأطفال وأسرهم.