أعلنت وزارة الخارجية الكندية اليوم (الأحد) أن كندا ستستقبل 50 من عناصر «الخوذ البيضاء» السوريين الذين تم إجلاؤهم من سورية وعائلاتهم. وأجلي مئات من «الخوذ البيضاء»، عناصر الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية الذين رشحوا لجائزة نوبل للسلام العام 2016، عبر إسرائيل إلى الأردن، مع تقدم قوات النظام السوري في جنوب البلاد. وإذ أكدت أن مجموعة من الدول «تعهدت إعادة إسكان عدد من عناصر الخوذ البيضاء»، قالت المتحدثة باسم الخارجية الكندية اليزابيث ريد إن بلادها ستعيد إسكان «حتى خمسين عنصرا من الخوذ البيضاء إضافة الى عائلاتهم، وتعمل مع المجتمع الدولي لتقييم الحاجات الأخرى المحتملة». وأوردت شبكة سي بي سي أن العدد الإجمالي للأفراد الذين ستستقبلهم كندا يناهز 250. وفي وقت سابق، قالت وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند في بيان إن كندا تبذل «بالتعاون الوثيق مع المملكة المتحدة وألمانيا جهدا دوليا لتأمين سلامة الخوذ البيضاء وعائلاتهم». وأضافت أن «كندا تدعم الخوذ البيضاء بقوة. وخلال اجتماع لوزراء الخارجية في إطار قمة لقادة الحلف الأطلسي عقدت في بروكسل قبل أسبوع، أوصت بأن يدعم القادة هؤلاء الأبطال ويساعدوهم». وخلصت الوزيرة الكندية أن كندا شريك رئيسي للخوذ البيضاء، وهي فخورة بتمويلهم لدعم تدريبهم في الحالات الطارئة وزيادة عدد النساء في صفوفهم، وقالت: «إننا نشعر بمسؤولية أخلاقية عميقة حيال هؤلاء الأشخاص الذين يظهرون شجاعة وتفانيا»، مؤكدة أن بلادها ستواصل تقديم مساعدة إنسانية كبيرة إلى الأشخاص الذين يدفعون ضريبة النزاع في سورية. واستقبلت حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو أكثر من أربعين ألف لاجىء سوري منذ نوفمبر 2015.