أكدت التسريبات الأخيرة التي نشرتها قناة «بي بي سي» حول قضية الإفراج عن الرهائن القطريين في العراق العام الماضي، صحة الادعاءات الإعلامية السابقة حول الصفقة المشبوهة التي ذهبت أموالها، التي تجاوزت حاجز المليار دولار، إلى عدة تنظيمات إرهابية في سورية والعراق ولبنان بشراكة مع قاسم سليماني كوسيط في الصفقة، والجديد في التقرير الأخير أنه وثق بالأدلة الجلية تورط «تنظيم الحمدين» في التواصل مع هذه التنظيمات وتمويلها، من خلال صفقة الفدية التي على الأرجح أنها تمثيلية وغطاء للتمويل القطري للإرهاب. وأمام هذه التوجهات المكشوفة للدوحة في تقديم الدعم السخي للتنظيمات الإرهابية، سواء التابعة لإيران كحزب الله والحوثي أو التابعة للقاعدة مثل جبهة النصرة أو داعش، لم يعد أمام المجتمع الدولي سوى التوجه لمحاسبة ومحاكمة تنظيم الحمدين على ما يقترفه من جرائم تتمثل في دعم وتمويل الإرهاب لتحقيق أجندات مشبوهة تخدم أطماعها.