لم يشفع الموقع الحيوي الذي تتمتع به قرية عنازة في محافظة المندق، في حصولها على الخدمات التنموية الأساسية، فعلى رغم أنها تقع على الطريق السياحي المؤدي إلى الشفا الذي افتتح أخيرا، وتوسطها بين الباحة والمندق، إلا أن كثيرا من شوارعها بلا سفلتة وتفتقد الرصف والإنارة، إضافة إلى أن مقابرها بلا تسوير، ما جعلها مشرعة للحيوانات السائبة التي تنتهك حرمة الموتى. وشدد سكان عنازة على أهمية أن تلتفت الجهات المختصة وفي مقدمتها بلدية المندق إلى قريتهم، وترفدها بما تحتاجه من الخدمات التنموية مثل سفلتة الطرق، وتزويدها باللوحات الإرشادية، وتحسين مدخل القرية. وشكا معيض بن عبدالله بن محمد الزهراني من غياب إنارة الشوارع وتسوير المقابر وسفلتة شوارع قرية عنازة في محافظة المندق، مستغربا التجاهل الذي تعانيه عنازة، رغم موقعها الحيوي على الطريق الرئيسي من مدينة الباحة إلى مدينة المندق، واحتلالها موقعا إستراتيجيا على الطريق السياحي الموصل إلى الشفا. وذكر أن تهالك الطرق عطل المركبات وأربك حركة السير، فضلا عن الظلام الذي يخيم عليها بغروب الشمس، لعدم توافر إنارة، مشددا على ضرورة تحسين مدخل القرية وتزيينه بما يلزم من لوحات إرشادية وإنارة، خصوصا أن القرى المجاورة مخدومة في هذا الجانب. وانتقد علي الزهراني التجاهل الذي تعانيه قرية عنازة من بلدية المندق، مشيرا إلى أنها تفتقد كثيرا من الخدمات التنموية الأساسية، مثل سفلتة الطرق وإنارتها، فضلا عن غياب اللوحات الإرشادية. وطالب الزهراني بتطوير مدخل القرية والاعتناء به، ملمحا إلى أن القرية تستحق كثيرا من الاهتمام، لموقعها الاستراتيجي بين الباحة والمندق، فضلا عن وقوعها على الطريق السياحي المؤدي إلى الشفا الجديد. من جهته، أوضح رئيس بلدية المندق المهندس سعيد بن غرم الله الزهراني، أن بلدية المحافظة قدمت خدمات سابقة لقرية عنازة، وبصدد تنفيذ مشاريع حالية، منها تسوير ثلاث مقابر، وتحسين مداخل القرية بالأرصفة والإنارة التجميلية. وأكد أن العمل جار على تنفيذ إنارة الطرق الرئيسية والفرعية وسفلتة الطرق الترابية من خلال المجهودات الذاتية للبلدية كما تم إدراج سفلتة جميع طرق قرية عنازة بمشروع جار ترسيته حالياً علماً بأنه تم اعتماد السفلتة مسبقاً وإلغاء العقد من الوزارة.