أوقف تونسي يشتبه بأنه كان حارسا شخصيا لأسامة بن لادن، أثار طرده جدلا في ألمانيا حيث كان يقيم، على ذمة التحقيق في تونس حيث يخضع لتحقيق، كما أفاد اليوم (السبت) الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي لوكالة فرانس برس. والتونسي سامي العيدوي البالغ من العمر 42 عاما، أقام في ألمانيا لأكثر من عشرين عاما، لكن وجوده أثار مزيدا من الاستياء في الأشهر القليلة الماضية فيما تقوم ألمانيا بتشديد إجراءاتها ضد طلبات اللجوء المرفوضة. لكن محكمة ألمانية أمرت بعد ذلك بإعادته إلى ألمانيا معتبرة أن سلوك السلطات الألمانية «غير قانوني على الإطلاق» وينتهك "المبادئ الأساسية لدولة القانون". واكتفى السليطي بالقول «لم نتسلم أي طلب رسمي خطي لإعادته» موضحا أن العيدوي وضع قيد "الإيقاف التحفظي على ذمة التحقيق". وأكد في المقابل أن الرجل "ملاحق من قبل السلطات التونسية منذ يونيو 2018 بشبهة الضلوع في أنشطة متطرفة في ألمانيا ويخضع لتحقيق من قبل القطب القضائي لمكافحة الإرهاب". وقال "يعود الأمر إلى القضاء في تونس، الدولة التي تحظى بسيادة، أن يلاحق العيدوي". وتابع "تسمح المادة 83 من قانون مكافحة الإرهاب بملاحقة أي تونسي ارتكب جريمة إرهابية في الخارج". العيدوي متزوج وله أولاد، وكان يقيم منذ 2005 في غرب ألمانيا. وفي ابريل صنفته السلطات المحلية في رينانيا فيستفاليا الشمالية بأنه خطير. وفي العام 2015 قال قضاة كانوا ينظرون في قضية إرهاب في مدينة مونستر الألمانية، أنهم يعتقدون أنه تلقى تدريبات في معسكر للقاعدة في أفغانستان العامين 1999 و2000 وبأنه من فريق الحراس الشخصيين لبن لادن. ونفى أن يكون حارسا شخصيا سابقا لزعيم تنظيم القاعدة بن لادن، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة، مؤكدا أنه تلقى دروسا دينية في باكستان خلال تلك الفترة. وقضت محكمة في مدينة غيلسنكيرشن مساء (الخميس) الماضي بعدم ترحيله في انتظار النظر بشكل معمق في ملفه. لكن القرار الذي أرسل بالفاكس تلقته السلطات الفدرالية صباح (الجمعة)، بعدما كانت الطائرة التي تقله إلى تونس قد أقلعت، بحسب وكالة الأنباء الألمانية د ب أ.