كانت طرق التدريس قديماً كفيلة بأن تنقل زوار سوق عكاظ في دورته الثانية عشرة إلى «الكتاتيب» قبل ظهور المدارس التي كان الطلاب خلالها يستخدم لوح الكتابة المصنوع من خشب الإثل الذي يكتب فيه المعلم الدرس ويكرره الطالب خلفه حتى يحفظه، وذلك في معرض المتاحف النوعية بالسوق الذي يعمل على توثيق بعض القصص عن أعلام التعليم في مناطق المملكة ونماذج لبعض الأطعمة التي كانت تقدم للطلاب من برنامج التغذية المدرسي. كما يشتمل المعرض, الأدوات المدرسية التي كان يستخدمها الطلاب والطالبات في جميع مراحلهم الدراسية، وفي مقدمتها الحقيبة المدرسية والكتب الدراسية من إصدارات وزارة المعارف «قديماً», والمرسام وألوان حصة الفنية بأشكالها المختلفة وأدوات الهندسة والزي الرياضي الموحد المخصص لحصة الرياضة ويحمل شعار المملكة بلونية الأخضر والأبيض. ويضم معرض المتاحف النوعية, العديد من المتاحف منها القهوة العربية التي تعد رمز للكرم عند العرب في البادية والحاضرة، والملازمة لحياتهم ولا تفارق مجالسهم حتى في رحلات تنقلهم لطلب الرزق أو السفر، والشرح للزوار بداية زراعة القهوة وأدوات إعدادها وطرق حمسها ومنها الدلة والمحماس وهو «وعاء معدني» يكون على شكل الصاج توضع فيه حبوب القهوة به وتجري عملية التحميص على النار بواسطة ملعقتين من المعدن تكون طويلة نسبياً والنجر الذي تدق به القهوة مع بعض حب الهيل. كما يحتوى المعرض, متحف يضم ارشيف من الوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية وإصدارات فريدة من الصحف والمجلات السعودية قديماً، ومتحف الأسلحة التراثية من البنادق بأحجامها، ومتحف الكائنات البحرية بجازان الذي يعرض التنوع في الكائنات البحرية والقواقع والأصداف ونوادر الأسماك المجففة والكلسية. ويشتمل المعرض, متحف لزينة وحلي المرأة لعرض مستلزمات وتراث وأدوات الزينة التي تستخدمها المرأة في الأعياد ومناسبات الأفراح مثل الزواجات ومناسبات الأعياد، منها الحلي الفضية والكحل والحنى وغيرها ومستلزمات وتراث وأدوات البادية وتشمل الوجار والمباخر والمحاميس وغيرها وتقديم عرض حي للضيافة وعادات الكرم التي اشتهرت بها قبائل الجزيرة العربية.