ثمانية متاحف خاصة ضمن معرض المتاحف النوعية بسوق عكاظ، تستقطب أكثر من 7 آلاف زائر من مختلف أطياف المجتمع خلال الأيام الماضية. ولقي «لقيت من الماضي أثر» الذي يركز على الكرم والضيافة، صدى كبيراً بين زائريه الذين جذبتهم الأهازيج الشعبية التراثية القديمة، ويشتمل المعرض على متحف لمستلزمات وتراث وأدوات البادية، ومستلزماته القهوة، والمباخر، والمحاميس. وكذلك معرض التعليم قديماً، ويحكي المعرض قصصاً عن التعليم خلال المئة عام الماضية، مستعرضاً الكثير من الأدوات والوسائل المستخدمة قديماً. ولقي المعرض إقبالاً كثيفاً من الزوار من الرعيل الأول للذكرى والمعايشة، ومن الرعيل الجديد للانبهار، ولمعرفة كيف كان السابقون يتعلمون ويجابهون الصعاب في سبيل العلم. وقد عجت أجواء المعرض الثالث برائحة القهوة، حيث ركز على تاريخ القهوة منذ اكتشاف هذا المشروب السحري العجيب إلى تطوره، من بداية زراعة القهوة واستيرادها وتقديمها والكثير من العادات والتقاليد المصاحبة لها، من الأدوات والمعاملات التي تتم معها، ويعتبر هذا المتحف أول المتاحف النوعية المتخصصة والمصرحة من قبل الهيئة. ومتحف (أصالة الماضي) رابع المعارض الخاصة ركز على المقارنات بين نوعين من المعروضات العملاقة، وغير العملاقة لكل صنف حجم كبير عملاق وآخر صغير لنفس المنتج ومعظم المنتجات تتجاوز 200 سنة. ويأتي متحف (الوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية) بتسجيل الأحداث المهمة عبر تاريخ المملكة، خصوصاً المنشورة في الصحف، ثم يقوم بتخصيص موضوعات معينة يشبعها توثيقاً وعلى فترات معينة. وهناك متحف (الأسلحة) ويشمل حوالي 10 أنواع من الأسلحة كالبنادق والسيوف والحراب والرماح والنبال والخناجر والسهام، وأطول «جنبية» في العالم، وسيف من الفضة، والرصاص والبارود. أما متحف (الكائنات البحرية) فكان له خصوصية بمعروضاته المستخرجة من البحر، لتجتمع تلك المعروضات والتي تجاوز أعمار بعضها ألف سنة، إضافة إلى المجسمات المصنوعة من الأصداف، كمنتجات حرفية وسلاحف عملاقة محنطة تزيد أعمارها على 250 سنة. واحتل حلي وزينة النساء مساحة كبيرة في ثامن المعارض، حيث يضم عدداً هائلاً من المستلزمات المطرزة يدوياً والنسيج المزخرف والأساور والمفارد والسلاسل والمعانق والكحل والحناء. ويعتبر معرض المتاحف النوعية إحدى مبادرات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في سوق عكاظ، والتي تهدف إلى التعريف بالفرص الاستثمارية في المتاحف النوعية، ومساهمتها في إيجاد فرص عمل للمواطنين، وتوجيه رسالة لأصحاب المتاحف الخاصة في المملكة بالتحول تدريجياً إلى المتاحف النوعية المرخصة. Your browser does not support the video tag.