فيما فوجئ مرتادو كورنيش الدمام أمس (الأحد) بنفوق أسماك صغيرة، استبعد مدير عام الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة محمد الشهري، حدوث تلوث بيئي في المنطقة، مرجحا نفوق بعض الأسماك بسبب تصرف سلبي من أحد المراكب، نظرا لكون هذه النوعية من الأسماك غير اقتصادية، إضافة لكون النفوق مرتبطا بارتفاع درجات الحرارة أو نقص في الأوكسجين، مضيفا أن المياه الضحلة تؤدي إلى نفوق بعض الأسماك، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وبالتالي تراجع نسبة الأوكسجين, وقال شهود عيان، إن منظر الأسماك النافقة يعيد الذاكرة لحوادث سابقة، مشيرين إلى أن الأعداد القليلة من الأسماك تثير القلق من تزايد الأعداد القادمة، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدين أن الكميات الصغيرة تستدعي التحرك الجاد لتطويق الأمر من الجهات المختصة. بدوره، قال رئيس لجنة البيئة والغذاء بغرفة الشرقية طلال الرشيد إن ارتفاع درجات الحرارة يشكل حالة من التغير لدى الأسماك ويؤدي إلى النفوق، جراء انخفاض نسبة الأوكسجين في المياه، مستغربا عدم وجود خطة طوارئ يتم تطبيقها للتعامل مع مثل هذه الأمور، مطالبا بضرورة اعتماد الشفافية في كشف الأسباب لإيضاح الحقائق للمواطن، مضيفا أن ملف نفوق الأسماك من الملفات المهمة التي تستدعي تحمل المسؤولية من الجميع، نظرا لكون السمك يدخل ضمن الأمن الغذائي. بدوره، أرجع الدكتور كرار الفرج، نفوق الأسماك للشواطئ الضحلة لعدة عوامل مثل تعرضها لاضطراب مرضي إما بسبب إحدى الفصائل الميكروبية «بكتيرية، فيروسية، فطرية، أو طفيلية، أو غيرها من فصائل»، أو بسبب تغير فسيولوجي أدى لتشكل حالتها المرضية، مبينا أن الملوثات البيئية «غازية أو صلبة»، الملقاة من المجاري أو المصانع في بقعة جغرافية تسهم في حدوث نفوق جماعي للأسماك.