أكد مسؤولون في خفر السواحل الليبي اليوم (الجمعة)، أن هناك مخاوف من غرق أكثر من 100 مهاجر كانوا على متن قارب قبالة سواحل غرب ليبيا، بعد أن انقلب قاربهم الذي كان يحمل ما يفوق سعته. وأوضح بيان لخفر السواحل، أنه أنقذ 16 شخصاً إلى الشرق مباشرة من العاصمة طرابلس، ذكر أحدهم أن القارب أبحر وعلى متنه ما يتراوح بين 120 و125 مهاجراً. وبشكل منفصل، قال خفر السواحل إنه أعاد أكثر من 300 مهاجراً من قاربين آخرين على الأقل شرقي طرابلس إلى الساحل. وتصدرت قضية الهجرة المشهد السياسي الأوروبي في السنوات الماضية مع ارتفاع عدد الفارين من الحروب والفقر. وتعتبر ليبيا محطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحراً، وعادة ما يستخدمون قوارب مطاطية متهالكة يوفرها لهم المهربون. ويتمكن البعض من الوصول إلى المياه الدولية حيث يأملون في أن تنتشلهم سفن دولية، لكن أعداداً متزايدة من القوارب يتم اعتراضها من قِبل خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي، ويجري إعادة المهاجرين إلى ليبيا. وقفزت أعداد المهاجرين في 2014 عندما تفاقم الصراع في ليبيا، وعبر أكثر من 650 ألف مهاجر البحر المتوسط منذ ذلك الحين. لكن حركة الهجرة تباطأت منذ يوليو الماضي، عندما تفككت جزئياً شبكات تهريب على الساحل الليبي المطل على البحر المتوسط تحت ضغط إيطالي كبير. وسجلت وزارة الداخلية الإيطالية هذا العام وصول ما يزيد على 11400 مهاجراً فقط من ليبيا، وهو انخفاض بأكثر من 80 في المئة مقارنة بالفترة نفسها في عامي 2016 و2017.