يطلق فريق «سيزر» اليوم (الأربعاء) حملة واسعة في أوروبا من أجل محاسبة النظام السوري على الجرائم التي ارتكبها بحق المعتقلين في أقبية سجون الأسد، فيما تلقى هذه الحملة اهتماما دوليا واسعا من المنظمات الحقوقية والإنسانية. وتأتي هذه الحملة، بعد أن أصدر الشهر الماضي المدعي العام الألماني مذكرة اعتقال بحق مدير المخابرات الجوية جميل الحسن، على خلفية الأدلة الدامغة التي قدمها فريق سيزر للمدعي الألماني التي تثبت تورط الحسن بتعذيب السجناء في سجون النظام خلال الثورة السورية. فيما يسعى الفريق إلى ملاحقة كل رموز النظام الذين شاركوا أو ساهموا في عمليات التعذيب البشعة. وقال فريق سيزر ل«عكاظ»: إن الحملة تركز على انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان، إذ يجري تنظيم معرض دولي في مدينة شتوتغارت الألمانية اليوم بحضور العديد من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان.وأكد الفريق أن ملف سيزر هو إنساني حقوقي بالدرجة الأولى، لافتا إلى أن المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب ومن ثم الموت كانوا من كل التيارات السياسية وينتمون إلى كل المذاهب والطوائف السورية، مشددا على أن هؤلاء سيبقون شعلة لملف سيزر الذي تعهد بملاحقة رموز نظام الأسد القاتلة حتى تحقيق العدالة. وسيعرض المعرض في شتوتغارت صورا من جثث ضحايا التعذيب التي حصل عليها المصور سيزر من داخل السجون وأجمعت كل الجهات المعنية بمعاينة الصور على أنها حقيقية ولا يشوبها أي شك. وسيكون هناك خلال المعرض، محاضرات للعديد من الشخصيات الحقوقية العالمية، التي تتحدث عن أسوء عملية انتهاك لحقوق الإنسان في سجون النظام. يذكر أن المصور العسكري السوري الذي يحمل الاسم المستعار سيزر (القيصر)، هرّب آلاف الصور لضحايا التعذيب إلى خارج البلاد، وهي الصور التي تشهد على أكثر انتهاكات حقوق الإنسان قسوة في سجون المخابرات السورية. ومن أكثر العبارات التي يرددها سيزر في كل المعارض الدولية التي يشهدها يقول «يوم بعد آخر أسمع صرخات الضحايا الحزينة تعبيرا عما حصل لهم في أقبية سجون مخابرات الأسد، لم يكن هناك أحد للإدلاء بشهادته.. لقد طلب مني هؤلاء الموتى أن أكون شاهدا على ما تعرضوا له من تعذيب». صور صور لسوريين قضوا تعذيبا على يد مخابرات الأسد، وكشف «سيزر» صورهم للعالم. (خاص ب«عكاظ»)