أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أمس (الخميس) إطلاق هجوم من أجل تطهير الهلال النفطي، مشيرا إلى أنه استعاد السيطرة بالكامل على منشأتين تعرضتا لهجوم منذ أسبوع من قبل مجموعات مسلحة. وكان حفتر قد أعلن في تسجيل صوتي في وقت سابق أمس أنه «حانت ساعة الصفر، لحظة الانقضاض الخاطف لسحق العدو لتطهير الأرض واسترداد الحق». واتهم حفتر دون أن يسميه إبراهيم الجضران الذي يقود جماعات مسلحة ب«التحالف مع الشيطان» وبأنه «جنى على نفسه وألقى بها إلى الهلاك حين بدأ بالغدر والعدوان». وبعيد إعلان حفتر، صرح المتحدث باسم الجيش الوطني العميد أحمد المسماري، أن الجيش سيطر على منطقة رأس لانوف بالكامل، وكذلك ميناء السدرة وتطارد العدو باتجاه الغرب. ولطالما تحدى الجضران البالغ من العمر 35 عاما السلطات الانتقالية منذ 2011 علما أن قبيلته المغاربة موجودة تاريخيا في منطقة الهلال النفطي. ومن خلال قيادته حراس المنشآت النفطية المكلفين حماية الأمن في الهلال النفطي، تمكن من منع تصدير النفط من هذه المنطقة لمدة عامين قبل أن تطرده منها قوات حفتر في سنة 2016. ومنذ أسبوع تدور معارك متقطعة بين المعسكرين حول المنشآت النفطية في رأس لانوف والسدرة ما يؤدي إلى خسائر كارثية بحسب الشركة الوطنية للنفط.