أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، أن الطريق الوحيد لتجنب تفاقم الوضع في مدينة الحديدة وما حولها هو انسحاب ميليشيا الحوثي الكامل والسلمي وغير المشروط من المدينة ومينائها. وقال في تصريح نشرته وكالة الأنباء الإماراتية أمس (الخميس) أن ميليشيا الحوثي الانقلابية تعمل على منع إنزال المساعدات في ميناء الحديدة، وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وتضع الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي، إلى جانب نشر القناصة والأسلحة الثقيلة وسط المناطق السكنية. ولفت إلى أن الأممالمتحدة ومجموعات الإغاثة الدولية نشرت تقارير عن تعمد ميليشيا الحوثي إحداث أزمة إنسانية، والعمل على تفاقم الأوضاع في الميناء والمدينة. وجدد التأكيد على أن تحرير الحديدة سيعجل بالتوصل إلى تسوية سلمية لليمن والشعب اليمني، مؤكدا الاستمرار في ممارسة الضغط العسكري، واحترام الظروف الإنسانية الهشة في اليمن الشقيق. وكان الجيش الوطني بإسناد من التحالف العربي واصل أمس (الخميس) تعزيزاته لاقتحام وتحرير مدينة الحديدة من ميليشيا الحوثي الانقلابية. وأفادت مصادر عسكرية ل«عكاظ» بأن تعزيزات كبيرة للجيش الوطني والتحالف العربي وصلت أمس إلى تخوم الحديدة في إطار الاستعدادات للحسم العسكري، فيما تجري الفرق الهندسية عملية تفكيك للألغام التي زرعتها الميليشيا في الأحياء المجاورة للمطار. وأوضحت المصادر أن قائد معسكر شرس التدريبي التابع للميليشيا زين العابدين ناصر العسي، المكنى بأبي البتول قتل في معارك الساعات الماضية بالساحل الغربي. على صعيد آخر، قتل 8 مدنيين بينهم 7 أطفال في قصف عشوائي حوثي أمس على منزل سكني بقرية الدنين في مديرية الجراحي جنوب محافظة الحديدة. وأوضحت مصادر محلية، أن القتلى من عائلة واحدة، وأضافت أن ميليشيا الحوثي اتخذت إجراءات انتقامية ضد المدنيين بعد نجاحات الجيش الوطني. وفي مديرية التحيتا جنوب الحديدة، قصفت ميليشيا الحوثي مسجد الفازة التاريخي الذي يعود للقرن السابع الهجري ودمرت منارته وأجزاء منه، دون أي إصابات في أوساط المدنيين. فيما واصلت قصف الأحياء السكنية بقرية منظر غرب مطار الحديدة بشكل عشوائي.