أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لندن سليمان حامد المزروعي أن عمليات التحالف العربي لتحرير محافظة الحديدة اليمنية ستمهد الطريق لبدء العملية السياسية التي تهدف إلى تحقيق السلام في اليمن. ووفق ما نشره الحساب الرسمي للسفارة عبر تويتر، قال المزروعي في جلسة إحاطة مع عدد من أعضاء البرلمان البريطاني، حول عمليات التحالف العربي لتحرير الحديدة، إن العمليات العسكرية جاءت بناءً على طلب الحكومة الشرعية في اليمن، بعد تزايد التهديد الأمني على اليمن والمنطقة، وابتزاز الأموال التي تُحصل من الإمدادات الحيوية عبر ميناء الحديدة، وتهريب الأسلحة القادمة من إيران، ورفض الحوثيين الانخراط في العملية السياسية. وعلى صعيد متصل، أفشلت قوات الجيش الوطني اليمني محاولة تسلل لميليشيا الحوثي إلى الخط الساحلي في مديرية بيت الفقية بمحافظة الحديدة. وقالت مصادر ميدانية إن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف الحوثيين في عملية للجيش، طهرت فيها جيوب الحوثيين شرق منطقة المجيلس الواقعة بالقرب من الجاح. وشنت قصفاً مدفعياً على مواقع الانقلابيين الذين يحاولون التسلل إلى الخط الساحلي لقطع خطوط الإمداد عن القوات. وخلال ساعات ليل الأربعاء الخميس قصفت قوات التحالف مواقع وتجمعات الحوثيين القريبة من الخط الساحلي. فيما لجأ الحوثيون إلى قصف القرى السكنية في التحيتا وبيت الفقية وحيس. وكان تسعة مدنيين قتلوا في قصف الانقلابيين على منزل في مديرية حيس جنوب شرقي محافظة الحديدة. وشنوا قصفاً على قرية المنظر القريبة من مدينة الحديدة بعد تأمين القوات الشرعية للقرية. وذكرت مصادر ميدانية أن الحوثيين قصفوا منازل المواطنين في القرية بقذائف الهاون ما سبب إصابات في صفوف المدنيين. وواصلت قوات الجيش تمشيطها وتأمين مطار الحديدة، وتقدمت باتجاه دوار الجمال بمدينة الحديدة. وتبادلت مع الانقلابيين القصف المدفعي في محيط المطار، فيما قصفت مقاتلات التحالف مواقع وأهداف الحوثيين شمال شرق المطار. كما استهدفت الغارات مواقع وتجمعات وآليات في شارع صنعاء ومحيط المطار بمدينة الحديدة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم وتدمير آليات عسكرية ومخازن أسلحة. وواصلت ميليشيات الحوثي إغلاق الطرق الرئيسية وبناء المتاريس وحفر الخنادق في شوارع مدينة الحديدة، ونقل المدافع إلى وسط الأحياء السكنية وقصف المطار من تلك المناطق الآهلة بالسكان. كما اقتحمت منازل الموطنين في الحديدة بعد نزوحهم منها، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ونشرت مسلحين وقناصة فيها. كما نهب الانقلابيون الحاويات والواردات الخاصة بالتجار في ميناء الحديدة. بدورها، أكدت قيادة السلطة الشرعية في اليمن سعيها لتحرير كل الأرض اليمنية من الميليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران مع اقتراب النصر الكامل لقوات الجيش الوطني اليمني في عدة محاور عسكرية رئيسية وسط تقدم كبير في محاور صعدة والحديدة والبيضاء وميدي وتعز. وقال نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن إن النصر على الميليشيا قاب قوسين أو أدنى، مؤكداً على اقتراب موعد انتصار صنعاء وتحرير بقية المحافظات. ووعد برفع علم اليمن قريباً في جبال صعدة معقل الميليشيا وفي كل شبر في اليمن، داعياً جميع أبناء تهامة إلى الانتفاض ومساندة الجيش الوطني للخلاص من الميليشيا الإيرانية. وثمن الفريق محسن الدور الأخوي لدول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة والإمارات ومساندتهم لليمن في التخلص من المشروع الإيراني. Your browser does not support the video tag.