في وقت أكدت بعض مكاتب تأجير السيارات في عسير، عدم تلقيها أي تعليمات تتعلق بآلية تأجير المركبات من قبل النساء، أعرب عدد من العاملين عن مخاوفهم من التعامل مع المرأة في هذا الخصوص، الأمر الذي يجعلهم يفضلون الإحجام عن التأجير للنساء لحين صدور التعليمات المنظمة لذلك. واعتبروا المرور ووزارة النقل هما الجهتان اللتان يفترض عليهما الإسراع في توضيح كافة التفاصيل، خصوصا ما يتعلق بإثبات هوية المستأجرة، سواء بكشف الوجه أو الاكتفاء بالبصمة. وصارح أحد العاملين في محل تأجير سيارات علي عسيري، «عكاظ»، بالتأكيد على أنه يجب صدور تعليمات من أي جهة للعمل بموجبها، «وخلاف ذلك لا يستطيع التأجير للنساء». وبين موظف في مكتب تأجير يحيى عسيري، أن هناك مخاوف من اتهامهم بالتحرش في حالة أي خلاف مع المستأجرة، لذا الكثيرون ربما يتجنبون التأجير للنساء، خوفا من عدم الالتزام بسداد قيمة الأجرة، على وتيرة «الباب اللي يجيك منه الريح»، لافتا إلى أن المبررات كثيرة في هذا الشأن، بدءا من عدم وجود سيارات، أو غيره، مشيرا إلى أنه تردهم اتصالات متعددة من نساء، ويكون الرد عليهم أنه لم يصلنا أي جديد. وأضاف «الماكياج قد يغير ملامح المرأة، لذا يجب توفير مكاتب نسائية للتعامل مع نظيرتها، ولخدمة بنات جنسها». ويعتقد موظف آخر يعمل في مكتب بمطار أبها عبدالله مفرح الشريف، أن الكثير من الأمور غامضة حتى الآن رغم اقتراب الموعد، وقال «الكل ينتظر الجديد فيما يخص تأجير السيارات للنساء، وهل تنطبق عليها نفس شروط التأجير للرجل أم لا؟. وبين الموظف سعد حسين القحطاني، أن الكثير من الاتصالات تأتيهم من دول مجلس التعاون الخليجي للاستفسار بخصوص تأجير السيارات للنساء، والتعرف على ما إذا كانت الرخص التي يحملونها معترف بها في التأجير أم لا، ولكن لا أحد يملك المعلومة بهذا الخصوص. وقال «من جانبنا سننفذ التفويض للنساء، وهو مرتبط بنظام أبشر، وإذا قبل فلا مانع من التأجير لأي سيدة، لكن الأفضل أن يتم توفير جهاز بصمة للتأكد من هوية المستأجرة، خوفا من التنكر أو استغلال غطاء الوجه». لكن الموظف محمد ناصر اليامي، فلا يرى أي داع لهذا القلق، وقال «متى ما تم التأكد من هوية المستأجرة بكشف الوجه ومطابقة الهوية وقبول نظام (أبشر) لكافة بياناتها على النظام، فلا مانع من استئجار أي امرأة سيارة».