في جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الانقلابيين، عمدت ميليشيا الحوثي الإرهابية أمس (الأربعاء) إلى نقل عدد من المختطفين والسجناء في سجن القلعة بالحي القديم الذي يجري التحالف العربي عملياته العسكرية بالقرب منه إلى مباني الكلية الحربية والقاعدة البحرية في منطقة الكثيب المقابل لميناء الحديدة. واتهم ناشطون يمنيون أن الميليشيات تستخدم السجناء المدنيين دروعا بشرية لأي عملية بحرية لتحرير القاعدة البحرية وميناء الحديدة، مؤكدين أن من بين المختطفين نشطاء من حزبي المؤتمر الشعبي العام والإصلاح تتهمهم الميليشيات بالتواصل مع قياداتهم لإطلاق مقاومة شعبية من داخل المدينة. من جهته، وصف وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل، تلك الممارسات بأنها جريمة إنسانية لا تسقط بالتقادم لافتا إلى أنها تعكس مدى الرعب والفزع الذي تعيشه ميليشيا الانقلاب التي باتت تعد ساعات بقائها في الحديدة بعد هزيمتها في المطار وفرار قياداتها وعناصرها. ولفت فضائل إلى أن وزارة حقوق الإنسان ترصد جميع الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيا في الحديدة سواء الاعتداء على المدنيين واتخاذهم دروعا بشرية وتدمير الخدمات ووسائل العيش من مياه وكهرباء ونشر الألغام في الأحياء وقصف المناطق السكنية في المناطق المحررة بشكل عشوائي ومنع وصول المعونات والمواد الإغاثية، بالإضافة إلى تحويل السجناء والمختطفين الذين ظلوا يحلمون بهذه اللحظة لأكثر من ثلاث سنوات إلى دروع بشرية ونقلهم إلى مواقع عسكرية. من جهة أخرى، كشف رجل الأعمال ورئيس إحدى شركات التصدير في الحديدة أمس عن قيام مشرف الحوثيين «أبو علي» بنهب ما تبقى من الحاويات التابعة لشركات التصدير المتواجدة في ساحة ميناء الحديدة بما فيها سيارات تابعة لمواطنين وإنزالها في السوق للبيع، محملاً إدارة الموانئ في الحديدة المسؤولية الكاملة، متوعداً بملاحقتهم قضائياً.