بإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، شهد أكثر من ثلاثة ملايين مصلٍ من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين مساء أمس (الأربعاء)، ختم القرآن الكريم بالحرمين الشريفين في ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة وفي أجواء روحانية وإيمانية مفعمة بالأمن والأمان. وتوافد المصلون إلى المسجد الحرام منذ وقت مبكرٍ، فامتلأت أروقته وأدواره وساحاته بالمصلين، وامتدت صفوفهم إلى جميع الساحات المحيطة بالمسجد الحرام والطرق المؤدية إليه. وأم المصلين في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الذي دعا للمسلمين في هذا الليلة المباركة بالمغفرة والعتق من النار وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء وأن يجعل بلادنا آمنة مستقرة وبلاد المسلمين. وأدى ضيوف الرحمن مناسكهم وعباداتهم بكل يسر وأمان وراحة واطمئنان في أجواء روحانية سادها الأمن والأمان والراحة والاستقرار. واتسمت الحركة المرورية بالانسيابية، وأسهمت في الحد من الاختناقات أو الحوادث المرورية، رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات التي شهدتها العاصمة المقدسة في هذه الليلة المباركة، لاسيما بعد تنفيذ إدارة المرور بالعاصمة المقدسة لخطة خاصة أعدتها واعتمدت تنفيذها قبيل هذا الموسم، بهدف تحقيق أفضل التنظيم لحركة السير، بتوزيع الضباط والأفراد منذ الصباح في جميع أحياء مكةالمكرمة وفي الميادين والطرق والشوارع لمتابعة حركة المرور وتنظيمها وإعطائها المرونة اللازمة أمام وفود الرحمن، وهيأت الشوارع والميادين في المنطقة المركزية لنقل المعتمرين وتكثيف انتشار رجال المرور على الطرق المؤدية من وإلى مكةالمكرمة، وحث المعتمرين على استخدام وسائل النقل العام والتنسيق مع فرع الشركة السعودية للنقل الجماعي الذي وفر أكثر من 2000 حافلة حديثة لنقل المعتمرين من المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم بمداخل مكةالمكرمة إلى المسجد الحرام وبالعكس.