لن يكون عيد الفطر من العام 1439ه عيدا عاديا يمر كغيره من الأعياد بل سيكون عيدان، عيد التحرير وعيد الفطر في ظل العمليات التي تنفذها الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبدربه هادي منصور وبإسناد مباشر وغطاء جوي من قوات التحالف بقيادة المملكة والإمارات، وبتحرير الحديدة ستقطع يد الإرهاب وتبسط يد الأمان. منذ استعداد الشرعية والتحالف للمعركة التي ستقطع شريان الحوثي في الحديدة، حاول الإيرانيون ومن خلال مليشيات الحوثي إطلاق الصواريخ الباليستية على المدن والقرى والمحافظات في المملكة لتصل لمدينة الرياض ومحافظة ينبع ومكة المكرمة. ومع انكسار الحوثي وانهزام مليشياته جراء الضربات المحكمة لجيش الشرعية في اليمن والغطاء الجوي لقوات التحالف، تحركت أذرعة تنظيم الحمدين الإرهابية في محاولة إنقاذ الموقف واستعداء الكونجرس الأمريكي لوقف قطع شريان الحوثي في الحديدة، فروجت لتقرير نشرته "المونيتور" تقول فيه إن نوابا أمريكيين رسلوا رسالة للكونجرس يطلبوت منع أي هجوم سعودي-إماراتي على الحديدة، كما تقول إن الكونغرس طالب البنتاغون الضغط على السعودية والإمارات لوقف عملية الحديدة. ومع غروب شمس الأربعاء 28 رمضان 1439ه هبت رياح النصر على الحديدة وتداول مغردون هاشتاق #تحريرالحديدة للاحتفال بعيد التحرير ثم الاحتفال لاحقا بعيد الفطر، ليتخلص اليمنيون في الحديدة من طغيان الحوثي الذي نهب المدينة وميناءها ومطارها مؤخراً. ويعد ميناء الحوثي أحد المواقع المهمة التي يتزود من خلالها الحوثي بالأسلحة والعتاد والمؤمن من قبل إيران، كما قاموا بتعطيل وصول المساعدات وإعاقة تفريغ السفن التجارية من المواد الغذائية والنفط، كما يعد شريانا رئيسيا للحوثيين في صنعاء، ويعد هذا الميناء ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد عدن ويحتوى على ثمانية أرصفة، وطول الممر الملاحي في الميناء أكثر من 10 أميال بحرية وعرضه 200 متر وعمقه 10 أمتار، ويوجد به 12 مستودعا لتخزين البضائع ، وسيطرت عليه المليشيات الحوثية في أواخر 2014م.