وصل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مساء أمس، إلى العاصمة المؤقتة عدنجنوب البلاد، للإشراف على سير العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لتحرير الحديدة، مؤكدا أن ساعة الانتصار على الميليشيات الحوثية قد دنت، مشيدا بالمواقف الأخوية للسعودية والإمارات مع اليمنيين في ميادين الشرف والبطولة، لوضع حد للمشروع الفارسي في اليمن وأطماعه التوسعية بالمنطقة. وكان الجيش الوطني والمقاومة بدعم من قوات تحالف دعم الشرعية قد أطلقا عملية عسكرية وإنسانية لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الإستراتيجي بعد رفض ميليشيات الحوثي كل الحلول السلمية، وتحقق العملية تقدما ميدانيا كبيرا ومستمرا، حيث باتت بالقرب من مطار الحديدة. وأجمع مراقبون على أن عملية تحرير الحديدة هدفها الرئيسي الإنسان اليمني، ورفع المعاناة عنه والمساهمة في التخفيف من المأساة التي يعيشها جراء قمع وممارسات المليشيات الحوثية الإيرانية، مشيرين إلى أن عملية تحرير الحديدة هدفها الرئيسي الإنسان اليمني، ورفع المعاناة عنه والمساهمة في التخفيف من المأساة التي يعيشها جراء قمع وممارسات الميليشيات الحوثية الإيرانية. خطط مدروسة ذكر المراقبون أن العملية العسكرية في الحديدة تحمل 11 رسالة عسكرية وإنسانية للداخل اليمني، من بينها أن العملية تسير وفق مخطط مدروس لضمان تفادي أي خسائر بين المدنيين، وأن ميليشيات الحوثي أمامها الآن فرصة العودة إلى الشرعية والتفاوض بشكل سلمي وجاد لتجنيب اليمنيين المزيد من الدماء، كذلك فإن الحوثيين راهنوا على تركيع أهالي الحديدة عبر الحصار والتجويع والمتاجرة بمأساتهم الإنسانية، إلا أن أهالي الحديدة أثبتوا صمودا أسطوريا لثلاث سنوات متوالية، كذلك فإن الحديدة محافظة إستراتيجية ورئيسية وذات كثافة تزيد على 3 ملايين نسمة، وعلى الحوثي أن يدرك أن صنعاء ليست بعيدة عن التحرير. الضغط على الحوثيين حسب المراقبين فإن تحرير الحديدة يعزز بسط سيطرة الشرعية على التراب الوطني اليمني، ويشكل عامل ضغط لجنوح الحوثيين للسلام، والتفاوض بشكل جدي للوصول إلى تسوية سلمية للأزمة، لافتين إلى أن القوات اليمنية المشتركة بدعم من تحالف دعم الشرعية وبإسناد من القوات الإماراتية تخوض معركة إنسانية في سبيل تحرير اليمنيين من الميليشيات الحوثية الإيرانية، ومؤكدين على أن هدف العملية العسكرية في الحديدة تهيئة الظروف للبدء بعملية سياسية جادة، من خلال تغيير الواقع على الأرض، وإيقاف التدخل الإيراني الهادف إلى زعزعة استقرار المنطقة. تطهير الميناء وقال المراقبون إن العملية العسكرية تستهدف تطهير ميناء الحديدة من سيطرة الحوثيين، وقطع شريان الإرهاب الإيراني المتمثل في تهريب الأسلحة للميليشيات لقتل الشعب اليمني وإدامة الصراع بالمنطقة، سيما أن سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة ألحقت أضرارا بالغة في الاقتصاد اليمني، وأدت إلى حصار جائر على اليمنيين، كون الميناء يؤمن بالوضع الطبيعي 70% من احتياجات اليمن. وأشاروا إلى أن العالم يعرف حقيقة استغلال الحوثيين لميناء الحديدة، وحصار سكان المدينة وتجويعهم، وكان من اللازم القيام بهذه الخطوة التي ترفع الظلم عن أبناء الحديدة، وأن الحملة العسكرية في الحديدة ستسهل دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية بمشاركة دولية للتخفيف عن أبناء الحديدة جراء الحصار الذي فرضه الحوثيون على المحافظة، مؤكدين على أن رهان الميليشيات على كسر إرادة شعب اليمن من خلال الحصار والتجويع رهان خاسر، وأن قوافل المساعدات ستتدفق إلى الحديدة لإعادة الحياة للمدينة، بعد ثلاث سنوات من التجويع والحصار الحوثي. 01 العملية العسكرية تسير وفق مخطط مدروس لضمان تفادي أي خسائر بين المدنيين 02 الحوثيون استخدموا الألغام البحرية والبرية بشكل عشوائي، في ممارسات لا تتماشى مع القوانين الدولية 03 قوات الشرعية لديها القدرة على إنهاء العملية بشكل خاطف، لكن الأولوية لحماية المدنيين والمنشآت الحيوية 04 القوات المشتركة تعمل بشكل إستراتيجي يحقق الأهداف العسكرية ويجنب المدنيين ويلات الحروب 05 جدية صواب القرار العسكري، حيث عملت الميليشيات على حصار المدنيين وتدمير المرافق المدنية 06 الميليشيات أمامها الآن فرصة العودة إلى الشرعية والتفاوض بشكل سلمي وجاد لتجنيب اليمنيين المزيد من الدماء 07 قطع أيادي إيران التخريبية عبر منعها من تهريب الأسلحة بما يسهم في تعزيز الاستقرار وضمان حركة الملاحة البحرية 08 تجفيف منابع تمويل الحوثيين، عبر منعهم من المتاجرة بغذاء ودواء اليمنيين بالسوق السوداء 09 الميليشيات الحوثية في أضعف حالاتها وعليها أن تدرك أن الاستمرار في التعنت لن يجر إلا دمارا على اليمن وشعبه 10 فشل الحوثيين في تركيع أهالي الحديدة عبر الحصار، زأن أهالي أثبتوا صمودا أسطوريا 11 الحديدة محافظة إستراتيجية ورئيسية، وعلى الحوثي أن يدرك أن صنعاء ليست بعيدة عن التحرير