أكد عدد من الأشقاء الأردنيين المقيمين في المملكة، أنهم لن ينسوا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان «فزعتهما»، للأردن في مواجهة أزمة اقتصادية كادت تذهب به إلى المجهول، لولا هذا الموقف غير المستغرب من القيادة السعودية. وقالوا ل «عكاظ» إن القمة العربية الرباعية التي احتضنتها مكةالمكرمة كانت بمثابة طوق النجاة للأردن وشعبه نحو مستقبل أكثر إشراقا. بداية أكد صالح موسى، أن السعودية تظل دوما خير سند للأردن، وهذا الموقف ليس بغريب عليها، فمبادرة خادم الحرمين الشريفين لعقد قمة رباعية في مكةالمكرمة لدعم الأردن تؤكد متانة العلاقة الأزلية بين البلدين والشعبين الشقيقين المبنية على الإخاء والتعاون والمحبة. وأضاف: «للمملكة مواقف مشرفة مع الأردن لن ينساه شعبنا». من جانبه، قال عصام قرمش: «لقد أثلجت صدورنا مبادرة الملك سلمان، الذي عهدناه يتألم لألم أشقائه العرب والمسلمين ويسارع إلى نجدتهم في كل زمان ومكان، فمنذ اندلاع الأزمة الاقتصادية في الأردن وهو يحمل همها ويتابع تطوراتها أولاً بأول، من منطلق مكانة الأردن لدى المملكة، وهذه المبادرة دليل عمق العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتي تصب دائما في صالح نهضتهما ورخاء شعبيهما، وتنسيق المواقف المشتركة حيال كثير من القضايا والملفات في المنطقة. بدوره، وصف إبراهيم حسن العلاقة بين المملكة والأردن بالتاريخية المبنية على وحدة الدم والمصير والهدف. وشدد على أن موقف المملكة مع بلاده غير مستغرب، ولن ينساه الشعب الأردني على مدى التاريخ. وأضاف: «سبق أن قدمت الشقيقة الكبرى المملكة الكثير من الدعم والمؤازرة للأردن، والحمد لله ستنتهي هذه الأزمة بعد أن أعلنت القمة روزنامة مليارية لدعم خزينة الدولة، وتقديم ضمانات للقروض من صندوق النقد الدولي، وغيرها من المساعدات». وفي السياق ذاته يؤكد أحمد عبادي، أن موقف المملكة كان له الأثر الكبير في نفوس أبناء الشعب الأردني، وانعكس إيجابيا على حياتهم، وهم يثمنون للملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هذه الوقفة التاريخية التي تدل على التلاحم والترابط القوي بين البلدين والشعبين الشقيقين. وقال: «يشهد التاريخ على مواقف المملكة المشرفة مع الأردن، ومع جميع الدول العربية والإسلامية، وهي سباقة دائما لمساندة ومؤازرة الأردن، لا همّ لها، إلا إخراجه من هذه الأزمة الاقتصادية».