سيكون الجناح الويلزي الطائر غاريث بايل، أفضل لاعب في صفوف ريال مدريد لدى تتويجه بدوري أبطال أوروبا الشهر الماضي، والظهير البرازيلي داني ألفيش والحارس الأسطوري الإيطالي جانلويجي بوفون أبرز الغائبين عن مونديال روسيا 2018 وسط خيبة أمل أنصار اللعبة، إذ يشكل الثلاثي إلى جانب لاعبين آخرين التشكيلة الأساسية لنجوم سيغيبون عن العرس الكروي. حراسة المرمى كان بوفون (إيطاليا) يحلم باعتزال اللعب دوليا بعمر ال39 بعد مشاركة سادسة قياسية في نهائيات كأس العالم، لكن فريقه فشل في تخطي الملحق ضد السويد، ليغيب عن النهائيات للمرة الأولى منذ 60 عاما. ويعتبر بوفون أسطورة في بلاده بعد أن خاض 175 مباراة دولية مع الآزوري وقاده إلى اللقب العالمي عام 2006 في ألمانيا. وقال بوفون إثر فشل فريقه في التأهل وهو يبكي: «أنا آسف، أنا آسف، أنا آسف، ليس لأجلي بل لأجل كرة القدم لأننا فشلنا». الدفاع لم يكن ينقص داني ألفيش سوى اللقب العالمي كي يضيفه إلى سجله المدهش من الألقاب، بيد أن الظهير البرازيلي (35 عاما) تعرض لإصابة بالغة في ركبته استدعت خضوعه لعملية جراحية ستبعده عن النهائيات التي كانت فرصته الأخيرة على الأرجح لخوض كأس العالم. من جانبه، فإن ظهير نابولي الجزائري فوزي غلام يجسد غيابه فشل المنتخب الأفريقي المرشح للتأهل، لاسيما بعد بلوغ منتخب بلاده الدور ثمن النهائي في النسخة الأخيرة في البرازيل، وسط وجود كبير لمنتخبات أفريقيا الشمالية، وهي مصر وتونس والمغرب في نسخة روسيا 2018. قلبا دفاع منتخب إيطاليا ليوناردو بونوتشي (31 عاما) وجورجي تشيليني (33 عاما)، اللذان يجسدان الانضباط التكتيكي للكرة الإيطالية، لن تسنح لهما الفرصة لمواجهة أخطر مهاجمي العالم. الوسط كان يمكن أن يكون التونسي يوسف المساكني أحد نجوم مونديال 2018 لكنه تعرض لإصابة في ركبته جعلت حلمه يندثر، ولم يتردد مدربه نبيل معلول بالقول عن غيابه: «بالنسبة إلى الكرة التونسية، هو بمثابة ميسي للأرجنتين ورونالدو للبرتغال، عندما لا يكون هنا يصبح الأمر مأساويا». أما التشيلي ارتور فيدال (31 عاما) والبوسني ميراليم بيانيتش (28 عاما)، فلم يتمكنا من المساهمة في تأهل منتخبيهما إلى النهائيات. وكانت البوسنة نجحت في بلوغ نهائيات مونديال 2014 في البرازيل للمرة الأولى في تاريخها، في حين كانت تشيلي قاب قوسين أو أدنى من إخراج البرازيل الدولة المضيفة قبل 4 سنوات ولم تخسر أمامها سوى بركلات الترجيح في ثمن النهائي، علما بأن المنتخب الأمريكي الجنوبي كان قد تغلب على إسبانيا حاملة اللقب 2-صفر في دور المجموعات. الهجوم كان المنتخب الويلزي أحد اكتشافات كأس أوروبا 2016 عندما بلغ نصف النهائي وخسر أمام البرتغال التي توجت بطلة لاحقا، بيد أن المنتخب الويلزي فشل في البناء على ذلك الإنجاز واكتفى بالمركز ال3 في التصفيات المؤهلة إلى نسخة روسيا 2018. وبالنسبة إلى الفرنسي كريم بنزيمة، فإن تتويجه بدوري أبطال أوروبا للمرة ال4 في مسيرته لم يغير أي شيء في خيارات مدرب فرنسا ديديه ديشان الذي وصف عدم استدعاء مهاجم ريال مدريد بأنه ضرورة «لتوازن» الفريق. فيما الجناح الهولندي المخضرم أريين روبن (33 عاما)، ففوت فرصة إمكانية الصعود إلى منصة التتويج للمرة ال3 تواليا بعد أن حل منتخب بلاده وصيفا عام 2010 وثالثا عام 2014. وسيغيب المنتخب الهولندي للمرة الثانية عن بطولة كبيرة بعد عدم تأهله أيضا إلى كأس أوروبا قبل سنتين في فرنسا. واعتزل روبن المباريات الدولية بعد فشل فريقه في التأهل. البدلاء: يان اوبلاك (حارس سلوفينيا)، انطونيو فالنسيا (ظهير الإكوادور)، كميل غليك (مدافع بولندا)، ماتيا ناستاسيتش (مدافع صربيا)، أليكس اوكسلايد تشامبيلاين (لاعب وسط إنجلترا)، ديميتري باييت (لاعب وسط فرنسا)، مانويل لانزيني (لاعب وسط الأرجنتين)، لوروا ساني (جناح ألمانيا)، الكسيس سانشيز (جناح تشيلي)، بييار ايميريك اوباميانغ (مهاجم الغابون)، ادين دجيكو (مهاجم البوسنة)، ماورو ايكاردي (مهاجم الأرجنتين).