«رغم قسوة الحياة حينها، إلا أن متعة الإفطار بالتمر والقهوة والمراصيع لا يضاهيها شيء» بهذه الجملة يسترجع مبارك بن محمد القديم، الذي أكمل ربيعه ال 75، أجواء رمضان في عنيزة، بكثير من الحنين، في وقت تبدلت الأحوال المعيشية الصعبة، وأضحت الخيارات متعددة وباتت المعيشة أسهل. ويقول مبارك عن رمضان عنيزة قديماً إن يومهم في رمضان لم يكن يختلف كثيراً عن باقي أيام العام، إذ يبدأ مع الفجر وينتهي عندما يرخي سدوله في العشاء، ولم يكن الصيام عائقاً أمام إنجاز أعمالهم التي تعتمد على الجهد البدني، مضيفاً «كنا نفطر على تمر مع القهوة والشاي إن وجد، وفي بعض الأحيان نأكل المراصيع، وبعد صلاة العشاء نأكل ما يتوفر من العشاء ثم ننام، ولا ننسى السحور، إذ نتسحر مع الأسرة أو مع المعازيب (أصحاب الأعمال)». ويشير القديم إلى سوبر ماركت كبيرة في طرف الشارع قائلاً «اليوم زادت الخيرات والنعم علينا، وأضحت الحياة أسهل»، مشدداً على ضرورة أن يعي الجيل الجديد قيمة النعم عليه وأن يحافظ عليها.