فند محللون سياسيون وقانونيون مزاعم وأكاذيب السلطات القطرية عن منع المعتمرين القطريين من الوصول إلى المملكة لأداء المناسك، منوهين ببيان وزارة الحج والعمرة الذي كشف التفاصيل، وبيّن الحقائق وحجم التسهيلات التي يجدها المعتمرون والحجاج والزوار قبل وأثناء وبعد أدائهم المناسك. وقال الكاتب والمحلل السياسي اللواء طيار عبدالله القحطاني: تعودنا على مثل هذه الافتراءات والأكاذيب من تنظيم قطر الإرهابي، والمملكة لم تمنع طوال تاريخها أي مسلم من القدوم إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة لأداء المناسك الدينية عمرة كانت أو حجا أو زيارة. وبين أن تنظيم قطر لم تعد له أي مصداقية حتى أن شعبه لم يعد يصدقه، فكيف بالآخرين، والمملكة ليست بحاجة لأن تثبت سلامة مواقفها المعروفة للجميع، فهي ترحب بكل من يأتي إلى الأماكن المقدسة، وتحرص على خدمته، والشعب القطري له خصوصية لدى أشقائه السعوديين. وأضاف: هذا التنظيم الإرهابي يحاول الاصطياد في الماء العكر؛ ليشوش على الرأي العام الداخلي القطري بأن المملكة تمنع مواطنيه من الحج أو العمرة، هذا غير صحيح، والشعب القطري يعرف أنه بإمكانه القدوم إلى الأراضي المقدسة متى شاء. احتراق الورقة الأخيرة من جانبه، أكد الأكاديمي والمحلل الإستراتيجي الدكتور علي التواتي أن قطر ذاتها من تقوم بحملة (تدويل الحرمين)، والملاحظ في الآونة الأخيرة أن هناك تزامنا في هذا النوع من الحملات، ويتذكر الجميع أن خادم الحرمين الشريفين استضاف العام الماضي حجاج قطر كافة على نفقته، وتمت معاملتهم معاملة ضيوف الدولة. وأوضح أن هذه الأكاذيب ناتجة عما تواجهه السلطات في قطر بعد مرور عام على المقاطعة وازدياد الضغط عليها وتدهور وضعها المالي وفقدانها للمصداقية في العالمين العربي والإسلامي إلى درجة أن العديد من الدول العربية والإسلامية أصبحت ترفض حتى المساعدات القطرية، لأنهم يتعاملون معهم كالثعابين، فأصبحوا في وضع مزرٍ يتخبطون، وأعادوا حمد بن جاسم إلى "تويتر" ليغرد ظنا منهم أنه بإمكانه أن يغير شيئا، ولكن تأكد أن الحملات التي كان يشنها ويظن أنها ستغير وجه التاريخ أصبحت محل سخرية، ومن ذلك محاولته الإيقاع بين المملكة والأردنوالإمارات مستغلا أحداث الأردن بسبب رفع الضرائب، لكن وجدنا أن أول من سارع بالاتصال على ملك الأردن وعرض المساعدة لتصحيح الأوضاع كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وهكذا احترقت ورقة حمد بن جاسم. وأضاف: نتوقع مثل هذه التصرفات، خصوصا مع قرب موسم الحج لأن الناس في العالم الإسلامي يتلقفون الأخبار عن الحج والعمرة، والمفلس لا يبقى له سوى المزاعم، فلا يمكن أن تمنع المملكة أي مسلم من الوصول إلى الأراضي المقدسة، وهذه المزاعم لن تعجل بفك المقاطعة عن قطر إلا إذا خضعوا لمطالب الدول الأربع. من جهته، أرجع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الدكتور زهير الحارثي هذه المزاعم إلى محاولة استهداف مكانة وثقل وعمق المملكة، مشيرا إلى أن السلطات في قطر تعلم مدى تأثير المملكة كدولة لها مسؤولية عظيمة، وهي تؤكد دائما أنها ترحب بجميع المسلمين. وبين أن هذه المحاولات اليائسة والفبركات والمعلومات المغلوطة ماهي إلا تشويه لدور المملكة، لافتا إلى أن ما يميز ارتهانها للأفعال لا للأقوال، فمن يشاهد ما تقدمه المملكة في المشاعر والحرمين يعكس اهتمام قيادتها بالحفاظ على دورها الكبير تجاه هذه الأماكن المقدسة. ويرى الحارثي أن تجاهل هذه الأصوات الناعقة هو العمل المناسب لها؛ لأنها لن تكف عن استغلال أي شيء لتشويه دور المملكة، والعالم كله يعلم ما تقوم به السعودية من أدوار إيجابية ومشرفة خصوصا تجاه القادمين لأداء مناسك الحج والعمرة والزيارة. ويؤكد المحامي ماجد قاروب أن الواضح للمسلمين والعالم أن النظام القطري تجاوز مرحلة الإفلاس إلى الدخول في مرحلة الهلوسة والضياع الكامل سياسيا وإعلاميا ودينيا؛ لأنها وشريكتها "شريفة" ما انفكت تستخدم المشاعر الدينية ومواسمها في الحج والعمرة في بث الادعاءات الكاذبة والمغلوطة التي لم تعد تنطل على أي مسلم وأي منصف حول العالم لأنه لم يسجل على السعودية أي منع أو تقصير في الترحيب بالمسلمين وخدمة ضيوف الحرمين عبر التاريخ حتى عندما حظر العالم الطيران الليبي قبل سنوات استقبلت المملكة طائراتهم وحجاجهم باعتبارهم مسلمين ضيوفا على بيت الله الحرام، ولذلك فإن خير ما يقال للرد على مهاترات النظام القطري هو أن نقول لهم: (اللهم إني صائم) لأننا على يقين بأن الشعب القطري الشقيق على علم ودراية كاملة وكافية بمدى ترحابنا بهم قيادة وحكومة وشعبا.