أكدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أن إيقاف الحكومة القطرية تسجيل الحجاج من رعاياها والمقيمين في دولة قطر الراغبين في تأدية فريضة الحج هذا العام يعد ظلماً وتعسفا من قبلها تجاه مواطنيها والجاليات المسلمة المقيمة على أراضيها، هدفه إحراج المملكة واتهامها ظلماً وعدوناً بمنع ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين من مختلف دول العالم. وقال الدكتور خالد بن عبدالرحمن الفاخري أمين الجمعية الوطنية السعودية لحقوق الإنسان ل"الرياض"، إنه لا يحق لأي كان المنع أو الوقوف أمام أي مسلم أو مسلمة من أداء مناسكهم الدينية وخصوصاً فريضة الحج التي تعتبر الركن الخامس من أركان الدين الإسلامي مشيراً إلى أن ما يتم تداوله عن حجب السلطات القطرية التسجيل للحج بالنسبة لمواطنيها والمسلمين المقيمين على أراضيها يعد ظلماً وتعسفاً وإضراراً بحقوقهم الهدف منه الإساءة للمملكة والإضرار بسمعتها. وقال الدكتور خالد الفاخري إنه في حال صحة ما نقلته التقارير الإعلامية بشأن مخاطبة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لمقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بحرية العقيدة والدين حول وضع عراقيل تمنع حجاج قطر، فإننا نؤكد بأنه ينبغي على تلك اللجنة النأي بنفسها عن الملفات السياسية والبحث بجدية عن حقوق الأفراد ومصالحهم والتأكد بمصداقية من زيف الادعاءات بوجود عراقيل من طرف المملكة تقف دونهم وتأدية مناسكهم كبقية حجاج دول العالم. وبين أمين الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بأن الجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لخدمة حجاج بيت الله والإنفاق السخي على المشاعر المقدسة ومشاريع التوسعة واستضافة الحجاج حديثي الإسلام وغير ذلك من الجهود، يدحض أي اتهامات ضد المملكة في ذلك الجانب، مشيراً إلى أن هذا الموقف من دولة قطر يذكرنا بما تم قبل عدة مواسم من قبل الحكومة الإيرانية حين وقفت ضد سفر حجاجها والمعتمرين منها وحاولت الصاق تهم تسيس الحج للمملكة وفشلت في ذلك المسعى واستقبلت المشاعر المقدسة المسلمين الإيرانيين القادمين عبر دول أخرى وأدوا مناسكهم في يسر وسهولة. بدورها أكدت وزارة الحج والعمرة ترحيب المملكة بعموم الحجاج من مختلف دول العالم بما فيها دولة قطر مشددة على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على توفير جميع التسهيلات للحجاج القطريين، وبينت بأنه يمكن للحجاج القطريين والمقيمين في دولة قطر ممن لديهم تصاريح حج من قبل وزارة الحج والعمرة بالمملكة ومن الجهة المعنية بشؤون الحج بقطر ومسجلين في المسار الإلكتروني للحج القدوم لأداء مناسكهم حسب الأنظمة شأنهم في ذلك شأن جميع المسلمين الراغبين بتأدية فريضة الحج من مختلف مناطق العالم وأقطاره دون تمييز.