ما إن يحل موسم الصيف حتى تدخل المراكز التابعة لمحافظة النبهانية (140 كيلومترا غربي بريدة)، أزمة خانقة مع الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بسبب زيادة الأحمال على المولدات، إضافة إلى التقلبات الجوية التي كثيرا ما تتسبب في تفاقم الوضع، بينما شدد الأهالي على ضرورة تكثيف أعمال الصيانة وإيجاد الحلول العاجلة التي تضمن استمرار التيار وعدم غيابه عنهم بارتفاع درجات الحرارة صيفا، وتأثر المرضى والمسنين والأطفال. وأبدى بكرالتويجري استياءه من تزايد انقطاعات التيار الكهربائي في القرى والمراكز التابع للنبهانية، مشيرا إلى أن ما فاقم الوضع هو ابتعاد مركز خدمات الطوارئ والتأخر في مباشرة البلاغات التي تصلهم بكثرة، مبينا أن المشكلة تظهر بجلاء مع المرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى. وانتقد عبدالله العلوي تدني خدمات الكهرباء وانقطاع التيار المتواصل طوال السنة في مراكز النبهانية، لافتا إلى أن المشكلة تتفاقم بحلول فصل الصيف. وشدد على أهمية استبدال الخزان الكهربائي المغذي القديم الذي بات عاجزا عن مواكبة النمو السكاني المتزايد في المنطقة، مبينا أن انقطاعات التيار المتواصلة تسببت في أعطال الأجهزة الكهربائية ما كبدهم خسائر فادحة، فضلا عن تلف الأطعمة واللحوم والمواد الغذائية في الثلاجات. وطالب العلوي بضرورة استبدال أعمدة الكهرباء المتهالكة وتكثيف أعمال الصيانة الدورية التي تضمن استمرار الكهرباء وخاصة في الصيف التي يشهد درجات حرارة مرتفعة. وأرجع المواطن جاسم الحربي الانقطاعات إلى ارتخاء الاسلاك وانتهاء عمرها الافتراضي وعدم الصيانة الدورية، ما فاقم من معاناة الأهالي، مشددا على أهمية معالجة الوضع. واستاء ماهر البدراني من تأخر تمرير البلاغات للرقم 933 والذي يستغرق ساعتين حتى يصل إلى الموظف المختص في القصيم، مطالبا شركة كهرباء القصيم بشد الأسلاك ووضع عوازل بين أسلاك الضغط العالي والصيانة المستمرة لحماية الأهالي من المخاطر المحدقة بهم. واستاء عبدالله المشدق من انقطاع التيار الكهربائي باستمرار وفي أوقات مختلفة خصوصا في فصل الصيف، لافتا إلى أنه يضطر أن ينقل أسرته إلى الشقق المفروشة كلما غاب التيار عنهم، لاسيما أن أطفاله لا يستطيعون تحمل القيظ وارتفاع درجة الحرارة. وذكر جاسم الحربي أن المعاناة لا تصفها الكلمات ولن يشعر بها إلا من عاشها، لافتا إلى أنه اضطر لاستذكار دروسه أثناء فترة الاختبارات داخل سيارته. وذكر أن مكتب طوارئ النبهانية عاجز عن تغطية المنطقة الخاصة به، لاتساعها وكبر مساحتها، مشيرا إلى أنها تمتد 100 كيلومتر حتى مركز النمرية شمالا، و110 كيلومترات حتى مركز الجلاوية جنوبا، ومن الشرق إلى الغرب 80 كيلومترا، مبينا أن تلك المسافة لا يغطيها سوى 4 سيارات، و6 موظفين؛ 4 منهم في النبهانية و2 بضلع رشيد. متسائلا: كيف تتم تغطية المساحة الشاسعة بالعدد القليل من الموظفين في ظل وجود انقطاعات متكررة لعدد ما يقارب 14 ألف مشترك بخدمة الكهرباء. وقال نواف الحربي إن كثرة الانقطاعات سببت مخاوف أمنية للأهالي حيث أصبحوا يجلسون بمنازلهم خوفا على أهاليهم، كما أصبحت سببا للهجرة عن القرى بسبب كثرة الانقطاعات وتكراره.