تحرص البلديات على الارتقاء بمداخل المدن، وتعمل على تطويرها لأنها أول ما تقع عليه عين الزائر، وعلى ضوئها يرسم الانطباع الأولي عن المدينة، لكن هذا الأمر لا يحدث في بريدة، التي تستقبل زوارها بكثير من الملوثات البيئة والبصرية على مداخلها المختلفة، فالقادم لعاصمة القصيم من الجنوب يصطدم بورش صناعية وعشوائية، فضلا عن التلوث الطاغي على المكان، وزائر بريدة قادما من الجوف شمالا، يواجه حظائر الماشية والمصانع، والآتي عبر الطرفية والبطين يصطدم بمحلات بيع البلاط والخرسانة، أما الزائر من عنيزةجنوبا تستقبله الورش ومصانع الخرسانة والمعدات الثقيلة التي تنفث التلوث في المكان. ووصف على الحربي مداخل بريدة ب«المشوهة»، ولا تليق بمدينة كبيرة مثل بريدة، لافتا إلى أن المدخل الشمالي للقادم من الجوفوحائل تنتشر فيها حظائر الأغنام وبعض المصانع التى تشوه منظر المدينة، وتعطي انطباعا سلبيا عن بريدة عاصمة منطقة القصيم، كما أن القادم من المدخل الشمالي الآخر عبر الطرفية والبطين يصطدم بمحلات بيع البلاط والخرسانة. ورأى أن المدخل الجنوبي للقادم من عُنيزة والقريب من سوق التمور عليه أكثر من علامة استفهام منذ القدم، إذ تنتشر فيه الورش والمصانع التي تنفث التلوث لبريدة، رغم تخصيص منطقة صناعية لها. وقال الحربي:«وحتى نكون منصفين أجد أن مدخل بريدة الغربي من ناحية الأرياف الغربية طريق الملك فهد أصبح وضعه مناسبا، لأنه جديد ولا تنتشر فيه الورش ومناطق بيع عشوائية»، مطالبا أمانة القصيم بالالتفات إلى مداخل المدن، لأنه تعطي الانطباع الأول عنها للزائر، خصوصا أنه أول ما تقع عليه عين الزائر. وانتقد باسم الرعوجي العشوائية التي تظهر بجلاء في مداخل مدينة بريدة، مشيرا إلى أنه تنتشر فيها الشركات والوكالات والمعدات الثقيلة والورش وحظائر الماشية، خصوصا في المدخلي الشمالي للقادم من حائل، متسائلا عن مصير الميزانيات التي تخصص للمدينة وتطويرها وتجميلها. وقال:«صرفت ميزانيات على الشوارع الداخلية للمدينة وظهرت بطريقة جميلة، وتبقى المداخل، لاسيما من جهة طريق الطرفية والمدخل الجنوبي وطريق الملك فيصل، وهي تحتاج إلى عمل مكثف من قبل أمانة منطقة القصيم، لتظهر أفضل مما هي عليه الآن». وشدد عبدالعزيز بن حمود المشيقح على ضرورة الاهتمام بمداخل المدن، لأنه أول ما تقع عليه عين الزائر، وعلى ضوئها يرسم انطباعه الأولي عن المدينة، وتعكس مقدار الجهود التي تبذلها البلدية في هذا الجانب، لافتا إلى أن لبريدة مداخل عدة من الشمال والشرق والجنوب، وهناك جهود من قبل أمانة القصيم وإدارة النقل والمجلس البلدي من أجل تحسين هذه المداخل. واستدرك المشيقح بالقول:«لكن بصراحة عملية تطوير هذه المداخل تسير ببطء شديد نتمنى أن تتغير هذه الأمور، خصوصا بعد اهتمام أمير المنطقة بتشكيل لجنة عن التشوهات البصرية لمدينة بريدة وكذلك اللجان التى شكلت للتعثر ومتابعة المشاريع كل هذه الأمور تدعو للاهتمام بهذه المداخل الرئيسيّة»، موضحا أن المجلس البلدي طالب بنقل جميع مصانع الخرسانة لمنطقة جنوببريدة وكذلك السيارات المشوهة وتحسين الكباري شمال بريدة، وتحديد النطاق العمراني. ودعا الأمانة لممارسة نشاطها في هذه المداخل بالطريقة المثلى والعمل على الارتقاء بها، حتى تواكب النهضة العمرانية والاقتصادية التي تشهدها مدينة بريدة.