يتملك الرعب سكان محافظة ضمد كلما تلبدت السماء بالغيوم، فذلك يعني هطول الأمطار، وتدفق السيول التي كثيرا ما تجرف العابرين وتسبب كثيرا من المآسي، خصوصا في الطريق الرابط بين قرى القمري وضمد، ورغم اعتماد وزارة النقل إنشاء جسر يربط المنطقتين بطول 400 متر، إلا أنه لم ير النور حتى الآن، فاستمرت معاناة الأهالي، وكانت آخر حادثة انحراف 4 مركبات في الوادي بفعل السيول إثر الأمطار التي هطلت أخيرا. وطالب الأهالي بإنهاء معاناتهم المتفاقمة بإنشاء الجسر الذي لا يكلف كثيرا، ويسهم في إنقاذ كثير من الأرواح. وحذر حسين بشير معافا من خطر الطريق الرابط بين ضمد والقمري والقرى المجاورة، بسبب انحراف المركبات، من بطن الوادي، أثناء هطول الأمطار وتدفق السيول، مبينا أنهم عاشوا أخيرا انحراف 4 مركبات تحمل أسرا. وقال: «لولا جهود الأهالي ورجال الدفاع المدني لوقعت كارثة، ولا بد من إيجاد حلول ناجعة بإنشاء جسر يربط قرى القمري وضمد، وينهي المجازفة التي يعيشها العابرون للوادي». وتساءل حسن علي معافا عن مصير مشروع الجسر الذي اعتمدته وزارة النقل على وادي ضمد بطول 400 متر، وأعلن عنه مندوب الطرق آنذاك للجميع، مستغربا التقاعس في تشييده رغم أنه لا يكلف كثيرا. ووصف محسن محمد معافا العبور في وادي ضمد بضرب من المجازفة والمخاطرة، خصوصا أثناء تدفق السيول فيه، التي دائما ما تجرف العابرين. ورأى معافا الحل في إنشاء جسر يربط ضمد بقرية القمري، الذي لا يزيد طوله على 400 متر، مشددا على ضرورة أن تتحرك إدارة الطرق في جازان، وتنفذ المشروع سريعا. وشدد محمد عبدالله مطهري على ضرورة إنشاء جسر على مجرى الوادي الرابط بين قرية القمري وضمد، مشيرا إلى أنه ما إن تهطل الأمطار حتى تتدفق السيول في الوادي وتجرف العابرين، وتحدث كثيرا من المآسي. وقال حسن رفاعي الحازمي: السيول في وادي ضمد تتكرر سنويا، وتخلف كثيرا من الضحايا، إلا أن الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة النقل لم تحرك ساكنا، وتبحث عن الحلول، بإنشاء جسر يربط قرية القمري بضمد. واستغرب التقاعس في إنشائه رغم أنه لا يكلف الكثير، فطوله لا يزيد على 400 متر، رافضا الحلول المؤقتة التي تُقدم ولا يكون لها أي تأثير إيجابي، بل تسهم في تفاقم الوضع. وذكر يحيى بشير معافا أن الخوف بات يسيطر على أهالي ضمد كلما تلبدت السماء بالغيوم، خشية هطول الأمطار، وتدفق السيول التي دائما ما تجرف المركبات، مطالبا وزارة النقل بالتحرك سريعا وتشييد الجسر. وقال أحمد محمد قاسم: «اعتدنا أن نشاهد في موسم الأمطار كثيرا من الحوادث التي تقع على وادي ضمد، بسبب السيول التي تجرف العابرين، وتحطم الطريق المسفلت الرابط بين القمري وضمد»، داعيا إلى إنهاء معاناتهم بإنشاء الجسر الذي اعتمدته النقل. وأضاف: «إلى متى ونحن نعيش في حالة من الخوف والرعب، رغم أن الحل لا يكلف الكثير». وحين تواصلت «عكاظ» مع إدارة الطرق في جازان؛ لنقل معاناة الأهالي من الخطر المحدق بهم أثناء تدفق السيول في وادي ضمد ومطالبهم بإنشاء الجسر الذي اعتمدته سابقا بطول 400 متر، لم تجد أي تجاوب منهم، رغم الاتصالات المتكررة بهم حتى إعداد هذا التقرير.