لم تكد تنتهي قصة المواطنة أمل الغامدي التي اكتشفت العام الماضي أنها معلمة معينة دون علمها في تعليم الباحة لمدة 17 عاما، حتى تفجرت قضية مماثلة في إدارة التعليم بمكةالمكرمة، بطلتها هذه المرة مواطنة تدعى منال الحازمي، كشفت أن هناك من يصرف راتبها دون علمها منذ 14 عاما. وأوضح زوج منال، عبدالعزيز الحازمي ل«عكاظ» أن التفاصيل تعود إلى معاناة حرمانها من التوظيف منذ 12 عاما، كما أنها لم تستفد من حافز طيلة المدة الماضية، مبينا أن زوجته في عام 1420 عملت موظفة على بند الأجور في روضة تابعة لتعليم مكةالمكرمة، واستمرت سنتين، قبل أن تستقيل في عام 1422، رغبة في مواصلة دراسة الماجستير وصدر قرار الموافقة على الاستقالة في عام 1423، وانتهت علاقتها بالتعليم وفق الوثائق (اطلعت عليها «عكاظ»)، وتوقف راتبها. وأضاف، أن زوجته بعد حصولها على الماجستير تقدمت بطلب للالتحاق بوظيفة تعليمية عن طريق وزارة الخدمة المدنية، إلا أننا «فوجئنا بأن النظام لا يسمح لها بالتسجيل، رغم عدة محاولات باءت جميعها بالفشل». وبين أنه «حاولنا التسجيل في حافز وجدارة، لكن النظام أيضا لم يقبل التسجيل، لتستمر المعاناة 12 عاما، دون الوصول إلى حل، رغم مراجعات إدارة التعليم وعدة جهات حكومية بحثا عن حلول للمشكلة». وأضاف: «راجعنا التأمينات الاجتماعية منذ 3 سنوات (1436)، وكانت المفاجأة أن زوجته مقيدة موظفة في تعليم مكةالمكرمة، ويصرف لها راتب شهري»، لافتا إلى أنه راجع تعليم مكةالمكرمة، الذين أكدوا عدم وجود أي بيانات لها لديهم، ما دعاه لمراجعة التأمينات وتم تزويده بمسيرات استقطاع شهري لمدة 14 عاما، وعندما أبلغهم باستقالتها تم توجيه خطاب للتعليم، التي أوقفت على الفور تحويل الاستقطاع واستبعاد بياناتها. وتساءل الحازمي، من الذي كان يتسلم راتب زوجتي طيلة هذه الفترة من وزارة التعليم، ومن يعوضني عن حرمان زوجتي من حقها في التوظيف طيلة تلك السنوات، وتعطيل كل مصالحها وطلباتها ومن يعيد لي حقوقها التي سلبت منها وضاعت بلا حسيب أو رقيب؟ وأعرب عن أمنيته في فتح تحقيق موسع لمحاسبة المتسببين في هذا التصرف، وتعويض زوجته. «عكاظ» حاولت الحصول على تعليق من المتحدث باسم إدارة التعليم في مكةالمكرمة طلال الردادي، الذي رحب بالاستفسار، لكنه طلب إرجاء البحث عن الأسباب حتى اليوم (الأحد) بداية الدوام الرسمي. يذكر أن المعلمة أمل الغامدي التي نشرت «عكاظ» تفاصيل معاناتها في 29 أكتوبر 2017، تعد ضحية للتعيين الوهمي، إذ وجدت نفسها معلمة دون علمها طيلة 17 سنة، بعدما وظفها أحدهم دون علمها، ويتقاضى رواتبها عن وظيفتها التعليمية.