تسعى سيدة الأعمال علا رجب، المختصة في طبخ الأكلات الحجازية إلى تأصيل هذه الموروثات للأجيال الحالية، ففي كل محفل نجدها متواجدة في المهرجانات في منطقة البلد لنشر ثقافة الأكل الحجازي حفاظا عليه من الاندثار. وتقول رجب: إنه من الجميل أن تتعرف الأجيال على الأكلات الحجازية الأصيلة، والتي لا تخلو منها سفرة رمضان، كالشوربة، والسمبوسة، بأنواعها، التي استطعنا عبر المهرجانات طرحها، وإعادة تعريف الزبائن بالسمبوسة بالتمر التي كانت من ضمن الأنواع المفضلة في المطبخ الحجازي. وتضيف: الطبخ الحجازي يحتاج إلى خبرة ومهارة في معرفة خلفيات كل الأكلات والبهارات، وما يتفق منها مع كل أكلة، فأنا حريصة على شراء مختلف أنواع البهارات، ومنها ما اشتريته من الخارج، نظرا لضرورة الحفاظ على هوية الأكل الحجازي، ومذاق الطعم الأصيل حتى نكسب ثقة الزبائن، مع الاحتفاظ بالنكهة الحجازية. وتطمح علا إلى اتساع المشاريع المتخصصة بالأكلات الحجازية، شريطة إشراف مباشر من صاحب أو صاحبة المشروع حتى لا تضيع هوية مذاقها، بدءاً من التصميم وانتهاء بكافة الإكسسوارات والحرفيات الحجازية، خصوصا مع تزايد الطلب في شهر رمضان على السفرة الحجازية التي تشمل شوربة الحب والسمبوسة بكافة أنواعها والعيش باللحم واللحوح، مشيرة إلى أنها عبر مشاركتها في الجنادرية العام الماضي وجدت إقبالا كبيرا من كافة شرائح المجتمع ومن كافة مناطق المملكة على السفرة الحجازية، ما يعد دافعا لأصحاب المشاريع للتوسع في مطاعم هذه الأكلات.