أكد متخصصون في قطاع صرف العملات النقدية ل«عكاظ» أن الدولار الأمريكي يتربع على رأس قائمة العملات الأكثر صرفا، يليه الجنيه المصري كأكثر العملات تداولا. «عكاظ» تجولت بين محلات الصرافة بمركزية العاصمة المقدسة ورصدت ملامح السوق. وقال المصرفي مصلح الجميعي:«الدولار الأمريكي يتصدر قائمة العملات الأكثر صرفا مقابل الريال السعودي، وذلك لثبات قيمته لدى الكثير من دول العالم، خصوصا الدول التي تشهد تقلبا في أحوالها السياسية والاقتصادية». وأوضح أن الريال السعودي متماسك بقيمته مقابل الدولار، إذ إنه منذ عدة عقود لم تطرأ على قيمته السوقية أي تغيرات مقابل العملات العالمية الأخرى التي تهاوت بشكل ملحوظ في فترات قصيرة. وأرجع الجميعي سبب تعمد ضيوف الرحمن صرف عملاتهم في السعودية إلى قوة النظام المالي لأعمال الصرافة في المملكة، إذ إن قيمة الفائدة تأتي لصالح المعتمر في حال صرف العملة المنقولة من موطنه إلى السوق المحلية. وبين أن اليورو يأتي في المرتبة الثانية بعد الدولار الأمريكي بقيمة 4.2 ريال، وأن أكثر من يستخدمه حجاج دول أوروبا والجالية الإسلامية في أوروبا، ثم يأتي الجنيه المصري متصدرا العملات العربية، ثم الليرة التركية، الرينغيت الماليزي، الروبية الإندونيسية، ثم عملات دول مجلس التعاون الخليجي، ما عدا الريال القطري فهو غير ظاهر في سوق الصرافة السعودي، ثم الدينار الأردني والعراقي والدرهم المغربي. من جانبه أضاف المصرفي صلاح الدين كعكي ل«عكاظ»:«سوق الصرافة يتمتع باستقرار نسبي مقارنة بالمواسم السابقة، وذلك يرجع إلى أعداد المعتمرين الذين توافدوا إلى مكةالمكرمة منذ وقت مبكر هذا العام». وذكر أن الورقة الخضراء (الدولار الأمريكي) أكثر ما يعتمد عليه المعتمرون في عمليات الصرف. ولفت إلى وجود قائمة من العملات المحظور تداولها وهي الريال الإيراني، والليرة السورية، والدينار الليبي، والريال اليمني، وأن هذه العملات كانت تعاني من فقدان قيمتها السوقية قبل قرار هيئة الأممالمتحدة بوقف التعامل مع اندلاع الأزمات السياسية في بلدان تلك الدول.