يؤكد عدد من المسؤولين الفلسطينيين، أن إيران «تكذب» عندما تتحدث عن القضية الفلسطينية، مشيرين إلى أن تصريحات نظام الملالي مجرد شعارات اكتوت بنارها القضية الفلسطينية. ويذهبون إلى أن إيران تعتقد واهمة أنها عندما تتحدث عن دعمها الوهمي للفلسطينين تكسب تعاطف الداعمين للقضية الفلسطينية، وهي تعلم أنها أصبحت مكشوفة للرأي العام، الذي أصبح اليوم يعي كذب المسؤولين الإيرانيين الذين وصلوا إلى درجة ألا أحد يثق في هذه الشعارات الإرهابية. ما يذهب إليه المسؤولين الفلسطينيين يؤكده أن نظام الملالي يقف متفرجا على دعم المملكة للشعب الفلسطيني وقضيته ماديا بالمليارات، وسياسيا بالمواقف التي جعلت هذه القضية حاضرة في وجدان العرب والمسلمين، فيما تنفق إيران ملياراتها على دعم الإرهاب وأذنابها في لبنان وسورية واليمن والعراق، لتأجيج الصراعات والطائفية لتبقى المنطقة ملتهبة، ونظام الملالي يحتفي بتحقيق أهدافه المتمثّلة في إشعال الحروب التي لا زالت تغذيها بالأسلحة الفتاكة والأموال الطائلة. وفي الوقت الذي تدعم فيه الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها المملكة القضية الفلسطينية، وتنادي علنا في مختلف المحافل الدولية بحل القضية الفلسطينية، بل وتستنكر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، دون الالتفات لتحالفاتها الدولية، تواصل إيران «هرطقاتها»، وهي تسير بالقضايا العربية إلى المجهول وبخاصة في سورية واليمن، غير آبهة بجعلها الأبرياء ضحايا لأجنداتها التوسعية التي أصبحت من أحلام الماضي، بدليل أن النظام الإيراني «يتقزم» أمام الضربات الإسرائيلية، في موقف يكشف هشاشة هذا النظام الإرهابي الذي يزايد على قضية هو من ذهب بها إلى مصير مجهول. المطلوب اليوم من المسؤولين الفلسطينيين أن يكونوا أكثر جرأة من الماضي، وأن يقولوا للإيرانيين صراحة: «لا نريد دعمكم الوهمي، ولا شعاراتكم الكاذبة، ويكفي أنكم جبنتم أمام إسرائيل، بل وتقودون المنطقة إلى حروب لا يستفيد منها إلا نظام الملالي الإرهابي». وعلى الشرفاء أن يقولوا لإيران: «أطماعكم تلاشت، وما تقومون به من دعم للإرهابيين في سورية واليمن ولبنان سينعكس عليكم نارا تحرقكم».