أكد وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى محمد مقبل الحميري أمس (الخميس)، التحاق 10 أعضاء في البرلمان اليمني بالشرعية، عقب انشقاقهم وفرارهم من قبضة ميليشيا الحوثي التي كانت تفرض عليهم الإقامة الجبرية، إلى الرياض والقاهرة ومحافظتي عدن وشبوة. وأوضح الحميري ل«عكاظ» أن نائب رئيس البرلمان للشؤون الخارجية ناصر باجيل الذي وصل أمس الأول إلى شبوة، هو أبرز الأعضاء الذين التحقوا بالشرعية، وأضاف أن الحكومة تحتفظ بأسماء الأعضاء التسعة الآخرين حفاظاً على سلامة أسرهم. وأشار إلى أن من تبقى من أعضاء البرلمان في صنعاء هم في عداد الأسرى كونهم تحت الإقامة الجبرية، ولفت إلى أن كل قيادات الدولة الذين لا يزالون تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية محل ترحيب من الحكومة الشرعية والتحالف العربي. وأفاد الحميري بأن البرلمان أصبح متجاوز النصاب، وجاهز في أي لحظة للالتئام لكن التوقيت والمكان بحاجة إلى قرار رئاسي وترتيبات بين القيادة العليا للشرعية والتحالف، معتبرا أن عقد جلسة برلمانية بات ضرورة وطنية. وذكر أن الحكومة صرفت مرتبات للأعضاء العشرة الذين انضموا إلى الشرعية، كاشفاً عن تحركات حوثية لإيجاد خلل في سجل الخدمة المدنية وفصل الكثير من الموظفين من مواقعهم وإحلال عناصر من السلالة الحوثية. في السياق نفسه، علمت «عكاظ» من مصادر خاصة في صنعاء أن الحوثي لوح باستبدال البرلمان بمجلس الحكماء الذي شكله قبل مقتل الرئيس السابق علي صالح، متوقعة مفاجآت غير سارة للحوثي في صنعاء. من جهة أخرى، أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس الأول قراراً بتعيين خالد اليماني وزيراً للخارجية بدلا عن عبدالملك المخلافي الذي عين مستشاراً لهادي، فيما عين الدكتور أحمد عِوَض بن مبارك سفيراً فوق العادة ومندوباً لدى منظمة الأممالمتحدة، بالإضافة إلى مهامه كسفير فوق العادة ومفوض لدى واشنطن. في غضون ذلك، أعلنت الحكومة اليمنية أمس محافظة سقطرى مدينة منكوبة جراء تعرضها لإعصار موكونو الذي ضرب المحافظة أمس الأول.