انبعاث أدخنة الشواء في شوارع القطيف بات مشهدا يوميا في الشهر الفضيل، إذ حرص غالب السكان على إبقاء العادة برغم تقلب الظروف المناخية، إذ تتحول معظم الأزقة والزوايا إلى مداخن شهية الرائحة بعد صلاة العشاء حتى السحور. ويقول مصطفى الناصر، الذي يعد أحد أشهر الشوائين، وبدأ مهنته قبل 10 سنوات: إنه يعمل على تجهيز لحم الشواء بعد صلاة العصر، ويشعل نيرانه ويبدأ توافد الزبائن بعد صلاة التراويح، إذ يفضل الذواقة تناول الشواء بعد العاشرة، وبعضهم يفضلونه في السحور. وعن سر خلطته السحرية يقول: إنه يحرص على تتبيل اللحم بطريقة خاصة، وهي من أسرار مهنته ولا يبوح بها لأحد، والفارق بين ما يقدمه هو نوعية البهارات والإضافات الأخرى التي تستخدم في التتبيل. في المقابل، يرى سعيد الضامن، أن الأسعار هذا العام سجلت تأرجحا بين الانخفاض والاستقرار بالمقارنة مع الموسم الماضي، إذ يتراوح حاليا بين 37 – 40 ريالا، فيما سجلت أسعار الخضراوات زيادة كبيرة قبل حلول رمضان، بيد أن الأسعار تراجعت في اليومين الماضيين، بخلاف بعض الأصناف مثل الخيار.