كشفت وزارة الشؤون البلدية والقروية ل«عكاظ» أن جسر المشاة الخرساني المغلق أمام المدرسة المتوسطة ال60 على الطريق الدائري الثالث بالعاصمة المقدسة، والذي دهست أسفله الطالبة فاطمة سالم اليزيدي، غير سليم من الناحية الإنشائية. وفيما حمل والد فاطمة في تصريح نشرته «عكاظ» في 2/7/1439، الأمانة جانبا من المسؤولية، لأن «الجسر الرابط بين المدرسة والحي تم إغلاقه من قبل الأمانة للإصلاح منذ عام دون الانتهاء منه»، مطالبا بالتحقيق بسبب الإهمال الذي وصفه بالواضح، ردت الوزارة على ما نشر بعد شهرين من الحادثة، وقالت إن مدير إدارة صيانة المرافق بالأمانة أوضح أن الجسر أغلق بناء على ملاحظات وتقارير رسمية من إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة ولجنة المباني الآئلة للسقوط في أمانة العاصمة المقدسة، حيث أشارت التقارير إلى ما يلي، أولا: هناك تباعد للصبات عن بعضها، وثانيا: الجسر في وضعه الراهن غير سليم من الناحية الإنشائية، وثالثا: احتياج الجسر إلى الكشف عن تربة القاعدة للدعامة البرجية الشمالية، حيث حصل فيها هبوط. وأضافت الوزارة: «استوجب إغلاق الجسر لضمان عدم تضرر مستخدميه أو السيارات القريبة منه»، لافتة إلى أن مدير إدارة صيانة المرافق أفاد بأن الأمانة بصدد طرح عملية لإزالة البرج الخرساني للجسر وإعادة إنشائه بعد أخذ الموافقات والاعتمادات اللازمة. وكانت الطالبة فاطمة توفيت إثر تعرضها لحادثة دهس أمام مدرستها، وفر السائق من الموقع فور ارتكابه الحادثة، وأصبح اختفاؤه لغزا. وقدمت أسرة الطالبة شكوى رسمية لإمارة منطقة مكةالمكرمة، طالبت فيها بالتحقيق مع كافة الأطراف التي تسببت في وفاة ابنتهم دهسا، محملة عددا من الجهات السبب في مصرعها -حسب الشكوى. ووفق ما أورده الأب في الشكوى فإن فاطمة «ذهبت لمدرستها تسير على قدميها وعادت مغطاة بالثوب الأبيض إلى مقبرة الشهداء بالشرائع، إذ تركتها الحافلة المسؤولة عن إيصالها للمنزل، وكذلك مسؤولو ومسؤولات المدرسة، ابنتي تغادر المدرسة دون إبقائها حسب التعليمات التي تبقيها حتى يتم استلامها من قبل أسرتها بعد مغادرة الحافلة».