تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة بالهيئة السعودية للحياة الفطرية دول العالم الاحتفال السنوي باليوم الدولي للتنوع الأحيائي الذي وافق يوم أمس الأول (الثلاثاء 22 مايو) تحت شعار «الاحتفال ب 25 عامًا من الجهود في حماية التنوع الأحيائي». وتقيم الهيئة عددا من الفعاليات في حي البجيري بالدرعية ومركز حياة مول التجاري. وبهذه المناسبة أوضح نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الدكتور هاني بن محمد علي تطواني، أنه ووفقا لرؤية المملكة 2030 التي أقرت مبدأ الاستدامة البيئية من أجل الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية قد اتخذت الإجراءات والسبل للحفاظ على التنوع الأحيائي ومواطنه الطبيعية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي مرتكزة على الجوانب الدينية والأخلاقية والإنسانية والمسؤولية تجاه الأجيال القادمة، حيث انضمت المملكة للاتفاق الدولي للتنوع الأحيائي عام 1422، وأنشأت اللجنة الوطنية للتنوع الأحيائي التي تضم الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة. وتم إعداد الإستراتيجية الوطنية للتنوع الأحيائي واعتمادها من قبل مجلس الوزراء، وجار العمل على تنفيذها من خلال اللجنة الوطنية للتنوع الأحيائي وتحت إشراف الهيئة السعودية للحياة الفطرية كونها نقطة الاتصال الوطنية للاتفاق. وأبان أن اختيار موضوع الشعار جاء بمناسبة مرور 25 عامًا على دخول اتفاق التنوع الأحيائي حيز التنفيذ، بغرض تسليط الضوء على التقدم المحرز في تحقيق أهداف الاتفاق على المستويين الوطني والعالمي. كما يهدف الاحتفال إلى زيادة الوعي بين الناس بأهمية التنوع الأحيائي ودوره في استقرار الحياة وتوفير سبل الرفاهية للبشر من خلال الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية ودعم خطط التنمية المستدامة. وحث الجهات والهيئات الحكومية والأهلية والأفراد في اتخاذ خطوات إيجابية تجاه التنوع الأحيائي وتشجيع سلوكيات وأنشطة صديقة للبيئة تهدف إلى الحد من معدلات فقدان التنوع الأحيائي. وتحقيق هدف الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والتقاسم العادل والمنصف لمنافعه، تنفيذا لاتفاق الأممالمتحدة للتنوع الأحيائي. وأضاف الدكتور هاني تطواني أن التنوع الأحيائي هو أساس الحياة وقاعدة الخدمات الأساسية التي تقدمها النظم البيئية لدعم خطط التنمية المستدامة في جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتقديم العديد من الخدمات والسلع مثل الغذاء والدواء والخشب والمواد الخام الأخرى والسياحة والترفيه ودعم المجتمعات المحلية. كما يوفر التنوع الأحيائي خدمات النظم البيئية الضرورية التي تخفف من الآثار السلبية لتغير المناخ.