عندما يتحدث الأمير محمد بن سلمان.. العالم ينصت.. وعندما يتم الحديث عن الشخصيات الأكثر تأثيراً.. مراكز الاستطلاعات والبحوث الإستراتيجية الرصينة في العالم ترصد محمد بن سلمان.. من ضمن الشخصيات القوية والمؤثرة. في الواقع لم يكن اختيار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من ضمن الشخصيات العالمية المؤثرة من قبل مجلة فوربس، للمرة الأولى، فلقد اختارته كبريات المجلات والصحف العالمية أيضا في السابق، عبر استطلاعات عالمية موثوقة تأخذ في الاعتبار مدى تأثير الشخصية على مسار السياسة الإستراتيجية العالمية، إذ حافظ ولي العهد على موقعه المتقدم من ضمن قادة العالم المؤثرين في صناعة القرار العالمي. واحتل محمد بن سلمان المرتبة الثامنة عالمياً والأولى عربياً ضمن قائمة أقوى 75 شخصية في العالم، لعام 2018، التي تصدرها مجلة «فوربس» الأمريكية، وجاء اختيار الأمير محمد بن سلمان، بحسب المجلة، وهو أصغر شخصية ضمن القائمة، ما يعطي دلالة واضحة على المكانة الرفيعة التي أصبح يتبوأها الأمير محمد بن سلمان إقليميا ودولياً. السؤال لماذا تم هذا الاختيار وما منطلقاته؟ إن اختيار ولي العهد المتكرر ضمن الشخصيات العالمية، يعني أن محمد بن سلمان نجح قولا وفعلا في إظهار كاريزما عالمية من خلال تأثيره القوي على مراكز صناعة القرار في العالم، وعكس صورة إيجابية عن السعودية الجديدة، ما جعل مكانة السعوديين تتصدر في العالم. ولي العهد، لديه مقولة «عنان السماء هو الحد الأقصى للطموحات»، وعندما يتم اختيار سموه ضمن المراكز الأولى كأقوى شخصية تأثيراً في العالم فإن هذه المقولة تترجم نصا وروحا، فضلا عن كونه شكّل نقطة الارتكاز التي تنتقل حولها الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط للجيل الشبابي، إذ نجح في خطط الإصلاح والتحديث في الداخل عبر الرؤية 2030 كما أحدث تغييراً جذرياً في الشرق الأوسط عندما ألجم ملالي طهران بعاصفة الحزم التي كانت بكل المعايير تغييراً في قواعد اللعبة السياسية والعسكرية في المنطقة. لقد برهن محمد بن سلمان على قدرته الفائقة في الإقناع والتأثير، ليس فقط في المحيط الداخلي والعربي، بل العالمي أيضا، وذلك من خلال خطابه الشفاف والصريح ولغته السهلة الممتنعة، والمباشرة لاسيما أنه صاحب إرادة صلبة، واتخذ قرارات حازمة وجريئة، ولديه رؤية واعية للوطن حاضره ومستقبله من خلال تبنيه رؤية 2030، التي تنقل المملكة إلى فضاء عالمي جديد. يتمتع الأمير الشاب بشخصية ذات كاريزما عالية ظهرت للرأي العام العالمي، كما برزت قدرته في التأثير والإقناع، وبدت إرادة الأمير محمد بن سلمان القوية وقراءته الشاملة للأوضاع وإلمامه التام بكل الظروف التي تمر بها المنطقة واضحة لصناع القرار في العالم. فائق الثقة ذو فكر رفيع، ومباشر جدا في إجاباته. لا يحاول الأمير الشاب إخفاء شيء لأنه ليس لديه أصلا ما يخفيه. إنها «كاريزما» محمد بن سلمان.. قوة في التأثير وحكمة في التدبير.. عندما يتحرك يخترق.. العالم ينصت لمحمد بن سلمان.