أكد وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر رفضهم أي تدخل خارجي في شؤون ليبيا، باعتباره يؤدي إلى تصعيد داخلي للأزمة الليبية، ويقوض العملية السياسية فيها، ويستهدف الأمن والاستقرار في ليبيا ودول الجوار. جاء ذلك في البيان الختامي الصادر اليوم (الاثنين)، لأعمال الاجتماع الثلاثي الرابع لوزراء خارجية الجزائر وتونس ومصر لبحث تطورات الأزمة الليبية، والذي عقد في العاصمة الجزائرية. ونوّه الوزراء في بيانهم إلى أهمية تنفيذ بنود الاتفاق السياسي الليبي المبرم في ديسمبر عام 2015، بهدف وضع حد للأزمة الليبية، وبناء مؤسسات وطنية قوية في ليبيا، تضطلع بمهمة حفظ الأمن العام ومكافحة الإرهاب، وبناء مؤسسات اقتصادية موحدة وفاعلة. وأشار الوزراء إلى أهمية وضع خطة العمل الأممية الخاصة بليبيا حيز التنفيذ، منوهين بالخطوات المحرزة في هذا الشأن، داعين الأطراف الليبية بمختلف توجهاتها وعلى كل المستويات وخاصة المؤثرة منها إلى إعلاء المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار وتحقيق التوافق الضروري لإنهاء المرحلة الانتقالية. من جهة أخرى، بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج اليوم، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تطورات الوضع السياسي في ليبيا. وبين المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي، أن الجانبين تحدثا خلال اتصال هاتفي عن أهمية نجاح المسار الديموقراطي في ليبيا والوصول إلى حلول عملية لتنفيذ الاستحقاق الدستوري والانتخابي، حتى يتمكن الشعب من التعبير عن إرادته واختيار حكامه عبر صناديق الاقتراع بحرية وشفافية في عملية انتخابية تشرف عليها وتراقبها الأممالمتحدة ويدعمها المجتمع الدولي.