أكد المتحدث باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي أن التحقيقات كشفت أن الانفجار الذي حدث في السفينة التركية هجوم مدبر من ميناء الحديدة، وكان بسبب تعرضها لهجوم صاروخي قبالة الميناء، محملا الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران مسؤولية الهجوم، مبينا أن السفينة التركية كانت محملة بالقمح قادمة من روسيا بحسب رواية قائد السفينة والطاقم الموجود على السفينة، محملا الميليشيا المسؤولية القانونية عن اختراق القانون الدولي وكذلك قانون البحار للسفن الموجودة في منطقة رمي المخطاف. وأوضح العقيد المالكي أن ميناء الحديدة أصبح نقطة لتهريب الصواريخ الباليستية وانطلاقاً للأعمال العدائية في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، مبيناً أن استهداف السفينة التركية سيكون له تبعيات كبيرة في الآثار على البيئة وكذلك سلامة السفن المتواجدة في منطقة رمي المخطاف. وقال المالكي خلال المؤتمر الصحفي الدوري لقيادة القوات المشتركة للتحالف، الذي عقده في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض اليوم (الاثنين): تبين اقتراب أحد الزوارق باتجاه السفينة من مسافة أربعة أميال بحرية على الرادار ومن ثم الاختفاء، ومن خلالها تعرضت السفينة للهجوم الصاروخي بحسب إفادة الطاقم، مشيراً إلى أنه من خلال المعاينة للفريق الأمني تبين اختراق صاروخ جدار السفينة الخارجي، وارتطامه بأحد خزانات التاوزن الموجودة على محاذاة جدار السفينة من جميع الاتجاهات. وأضاف المالكي: بعد تعرض السفينة للهجوم الصاروخي تم تقديم المساعدة لها وتوجيهها إلى منطقة العمليات للحفاظ على السفينة وطاقمها إلى ميناء جيزان، وكان هناك فريق أمني يقوم بالتحقيق في جميع المعطيات التي تسببت في الانفجار، حيث لم يتم العثور على مواد مشبوهة داخل السفينة. وحول الخطوات التي اتخذها التحالف تجاه تجاوزات الحوثي بالنسبة للسفن التجارية قال المالكي: «كما تعلمون أن استهداف الملاحة البحرية هو عمل عدائي، والحوثي قد قام بالاعتداء على السفن سواء التجارية أو العسكرية على حد سواء، وفي الفترة الماضية تم استهداف إحدى السفن الأمريكية وإحدى السفن السعودية وأيضا السفن الإغاثية، واستمرار هذه العمليات يمثل نهج الميليشيات الحوثية في استخدام الأساليب الإرهابية، وحتى السفن التي تمر في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثي لا تسلم من هذه التجاوزات رغم مسؤولية الحوثي في حفظ سلامة هذه السفن، وهذا اختراق واضح لجميع القوانين والاتفاقات الدولية». وأضاف: «التحالف سيستمر بإذن الله في العمل على حفظ سلامة جميع السفن التي تمر عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر والمشاركة في حفظ الأمن والاستقرار». وأعلن المالكي أن ميليشيات الحوثي تحتجز مساعدات إغاثة موجهة لليمنيين خلال شهر رمضان، كما أنها تواصل استخدام المدنيين كدروع بشرية في جبهات القتال، معلناً افتتاح مركز للمساعدات تابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والعمليات الانسانية في جزيرة سقطرى. وأكد المتحدث باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي أن الوضع على الحدود السعودية اليمنية آمنة، والروح المعنوية لمقاتلي الميليشيات انهارت. وحول ما تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية من عمليات عدائية على القوافل الإغاثية، أوضح المالكي أن الحكومة اليمنية الشرعية أعلنت احتجاز ميليشيات الحوثية لكثير من القوافل الإغاثية، وكذلك منع الطواقم الاغاثية من التحرك بالداخل اليمني وهذا يعتبر أنتهاكاُ واضحاً وصريحاً لقرار 2216. وأبان العقيد المالكي أن المنافذ الإغاثية لليمن الجوية البحرية والبرية تعمل بالطاقة الاسيتعابية، مشيراً إلى التصاريح الممنوحة من قبل قوات التحالف للجهات الإغاثية البالغ عددها حتى الآن 24.279 تصريحاً، فيما بلغت أوامر عدم الاستهداف الخاصة بتحرك المنظمات الأممية في الداخل اليمني 9984 أمراً. وعن نتائج المساعدات التي قدمها مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية ضمن خطط العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن حتى 21 مايو، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمتن أن عدد المستفدين من هذه المساعدات بلغ 4.475.828 مستفيداً. ونوه بتوجيهات القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية التي تضمنت التوجيه بزيارة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن لجزيرة سقطرى، وجرى خلالها الإعلان عن افتتاح أول مكتب لإعادة إعمار اليمن في الجزيرة، مشيراً إلى الطائرتين الخاصتين بالمساعدات التي قدمت من خلال مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية التي تزامنت مع زيارة السفير للجزيرة، مؤكداً استمرار عمليات الدعم والمساعدة لنماء جزيرة سقطرى. وعسكرياً، بين العقيد المالكي أن قوات الجيش الوطني اليمني مدعومة بقوات التحالف ممثلاً بالقوات البرية حققت إنجازات ميدانية على الأرض وفي كل الجبهات، مشيراً إلى الإنجازات التي تم تحقيقها في محافظة صعدة منها تطهير قرية آل صبحان بعد تحريرها، وتأمين قرية آل حافظ وقرية فرع، كما تم رفع العلم اليمني من قبل الجيش الوطني اليمني، وتأمين قرية العطفين ورفع العلم اليمني بالمنطقة، والسيطرة على عدد من الهيئات الحاكمة في طريق تقدم قوات الشرعية مثل جبل يفع وجبل البيضاء السفلى وجبل المصنع، حيث مكنت السيطرة عليها سقوط عدد من القرى والمناطق الحيوية. واستعرض تقدم الجيش الوطني في ميدي لتأمين سلسلة جبال أبو النار الإستراتيجية التي تمثل مانعا طبيعيا لمديرية حرض التي تعمل قوات التحالف على البدء بتطهيرها لتفعيل جمرك حرض، مشيراً إلى أن عمليات الاستقرار مستمرة في مديرية ميدي لإقامة المشاريع التنموية وإعادة الإعمار بعد أن دمرتها وعبثت بها الميليشيا الحوثية، كما أن قوات الشرعية تمكنت في محور الجوف وبدعم من التحالف من تدمير واستهداف لعناصر قوات العدو في جبهة العقبة وصبرين والمصلوب، فيما تمكنت القوات الموالية للشرعية في جبهة تعز في محور الساحل الغربي من تحرير ميناء الحيمة وقرية الفازة والمجينس شمال ميناء الحيمة باتجاه الحديدة، لافتا النظر إلى أن الفرق الهندسية تقوم حالياً بتطهيرها من الألغام حيث تمت إزالة 27 لغما مضادا للدبابات و8 ألغام مضادة للأفراد، زرعتها الميليشيات الحوثية بشكل عشوائي.