طالبت «خديجة» أخت محمد الوادعي (32 عاما)، الذي يرقد على السرير الأبيض منذ عدة أشهر في مستشفى عسير المركزي إثر حادثة مرورية تعرض لها في محافظة سراة عبيدة ويعاني من شلل رباعي وسكري، الجهات المختصة بنقله إلى مستشفى متقدم خارج منطقة عسير نتيجة حالته الصحية التي تزداد سوءا مع مرور الأيام. وقالت في حديثها ل«عكاظ» والدموع تنهمر من عينيها، إن صحة عسير تضلل الحقائق وتم تأخير نقل أخيها حتى اللحظة، على الرغم من أن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز وجه قبل فترة وبشكل عاجل مديرية الشؤون الصحية بسرعة التنسيق لعلاج حالته والدراسة العاجلة حول مدى إمكانية نقل الحالة لأحد المستشفيات المتخصصة داخل المملكة أو خارجها. وقالت: «هناك تحد صارخ من قبل صحة عسير لأوامر المسؤولين حيث تفاقمت حالة أخي نتيجة تأخير نقله وأطالب الجهات العليا بفتح ملف تحقيق مع المسؤولين المتساهلين والمهملين في صحة عسير نظرا لهذا الإهمال الواضح». وأكدت: «تم إجراء عملية لأخي قبل أسبوعين ولكنها فشلت، ونحن نرفض جملة وتفصيلا نقل أخي محمد إلى أي مستشفى آخر داخل منطقة عسير وإذا تم ذلك فإننا نحمل مدير صحة عسير كامل المسؤولية». يذكر أن صحة عسير أصدرت بيانا ذكرت خلاله أنه باهتمام بالغ يتم متابعة ما تم تداوله من مقاطع فيديو أخيرا عن حالة المريض محمد سعيد الوادعي، الذي يظهر على جسمه من خلال الفيديو ما يعرف طبياً بال«التقرحات السريرية» والتي يؤكد متحدث الصحة أن الأطباء المختصين يَرَوْن أنها متوقعة الحدوث لدى المرضى الذين يمكثون فترة طويلة على الأسرة ولا يستطيعون التحرك، إذ إن طول الملاصقة للسرير تتلف طبقات الجلد. وأثار تناقض متحدث الصحة الذي يشير إلى أن التقرحات عادية ومتوقعة وفق آراء المختصين مع توجيه مديرعام صحة عسير الذي وجه بتشكيل لجنة لدراسة الحالة، ويرون أن هذا التناقض تضليل وتهرب من المسؤولية.