جاءت العقوبات الجديدة التي فرضتها أمس الأول المملكة بالشراكة مع الولاياتالمتحدة والدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب، على كبار قادة ميليشيا حزب الله اللبناني وفي مقدمتهم أمينه العام حسن نصرالله ونائبه نعيم قاسم، وعلى أشخاص وكيانات لارتباطهم «بأنشطة داعمة» للحزب الإرهابي الموالي لطهران، لتقطع في شرايين التمويل الإيراني لميليشيات نصرالله التي كلما ضاق عليها الخناق ترفع كذباً شعارات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي كذريعة لشرعنة بقائها. فمنذ انطلاق ما يسمى بحزب الله في 1982، قامت هذه الميليشيا الموالية لنظام الولي الفقيه في إيران برفع شعار مقاومة إسرائيل كواجهة إعلامية وللتجييش والتستر على المشروع الطائفي، فكانت تخفي خلف ذلك الشعار ما كانت تعمل عليه من إرهاب وابتزاز للداخل اللبناني قبل أن تنقل هذه الممارسات الإرهابية إلى خارج الحدود اللبنانية لتطال أعمالها الإرهابية معظم الدول العربية خدمة للأجندات الإيرانية. رفع الحزب الإرهابي شعار محاربة إسرائيل حين كانت تحتل في مطلع الثمانينات مناطق واسعة في لبنان، لكن بدلاً من المقاومة وصد الاحتلال، استهدف حزب الله قيادات المقاومة الوطنية اللبنانية التي كانت مشغولة بالتصدي لجيش الاحتلال، وكانت الغاية نشر مخطط «مذهبة» المقاومة الذي خدم إيران وإسرائيل في ذات الوقت بينما طعن لبنان بتعطيل والعالم العربي والإسلامي في خاصرته، ولا مجال الآن سوى اتخاذ كل ما من شأنه القضاء على إرهاب ميليشيات نصر الله والقضاء على هذه الفتنة.