* خطوات لترشيد مصروفات المؤسسة وقطاعاتها * عدم انتظام سداد مستحقات المؤسسة أدى إلى نقص السيولة * إدراج «سعودي جازيت» تحت إشراف رئيس تحرير «عكاظ» * الانتقال من المبنى الحالي لآخر يتناسب مع احتياجات المؤسسة * أعضاء عمومية «عكاظ»: المؤسسات الصحفية مرآة بيضاء لإنجازات الوطن * أبدى أعضاؤها تفهمهم للتحديات التي تواجهها المؤسسات الصحفية أقرت الجمعية العمومية لمؤسسة «عكاظ» للصحافة والنشر في جلستها الاعتيادية المنعقدة يوم (السبت) 12 مايو 2018م، الموافق 26 شعبان 1439ه، برئاسة رئيس مجلس الإدارة بالإنابة نبيل بن عبدالله الحصين، وبحضور ممثل وزارة الثقافة والإعلام المشرف على الإعلام الداخلي بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالرحمن بن هادي، الحسابات الختامية للمؤسسة عن العام المالي 2017م، الذي شهدت فيه المؤسسة العديد من التحديات على المستوى المحلي بتغيير نمط المستهلكين لقراءة الصحف الورقية، وما يواجهه الاقتصاد على المستويين المحلي والإقليمي من ركود انعكس على نتائجها المالية، على الرغم من جهود مجلس الإدارة لمعالجة ذلك للحفاظ على مكتسبات المؤسسة ووسائلها الصحفية. وأبدى أعضاء الجمعية العمومية تفهمهم للتحديات التي تواجهها المؤسسات الصحفية على المستويين المحلي والعالمي، والتي تؤثر على أداء المؤسسة في تقديمها لرسالتها الوطنية بالشكل المطلوب خلال الفترة القادمة. كما تطرّق أعضاء الجمعية العمومية إلى مستحقات المؤسسة لدى الغير (تجاري وحكومي) وعدم انتظام الجهات المعنية في سدادها، الذي أدى إلى نقص في السيولة النقدية في المؤسسة، الأمر الذي انعكس على أداء المؤسسة في الوفاء بالتزاماتها تجاه الغير، ووجهت الجمعية العمومية إدارة المؤسسة بالمزيد من الإجراءات لمتابعة الجهات المعنية لسرعة تحصيل تلك المستحقات، لمواجهة التزامات المؤسسة، والخطة المستقبلية لاستمرار تفوق صحيفة «عكاظ»، وصحيفة «سعودي جازيت» المدرجة تحت إشراف رئيس تحرير «عكاظ»، وذلك على المستويين (الورقي والرقمي) ومن خلال مشروع بوابة عكاظ الإلكترونية. كما اطلعت الجمعية العمومية على ما اتخذه مجلس الإدارة من خطوات لترشيد مصروفات المؤسسة وقطاعاتها؛ من خلال الاستغناء عن الكثير من المصروفات غير التشغيلية، إضافة إلى دمج العديد من المهام والمسؤوليات والاستغناء عن بعض الوظائف غير المطلوبة في المرحلة الراهنة، وتصفية نشاطات وشركات شقيقة، بخلاف عرض المبنى الحالي للمؤسسة للاستثمار، نظراً لضخامته وكلفته التشغيلية العالية، وانتقال المؤسسة بكامل إداراتها الإدارية والتحريرية (عدا المطابع الصحفية) لمبنى بديل يتناسب مع احتياجاتها الفعلية في الوقت الراهن. وخلال الاجتماع، أكد أعضاء الجمعية العمومية على الدور الفاعل لوزارة الثقافة والإعلام تجاه المؤسسات الصحفية، وأهمية إحاطتها وإطلاعها والاسترشاد برأيها في ما يتعلق بالمؤسسة واستمراريتها. وفي إطار مراجعة القوائم المالية للمؤسسة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2018م، قررت الجمعية العمومية باستمرار مكتب «أرنست ويونغ» وشركائهم محاسبين قانونيين، للقيام بذلك. وفي الختام وجهت الجمعية العمومية الشكر لعضوها الدكتور عبدالرحمن بن عمر العمري، الذي أبدى رغبته بالترجل وإحلال ابنه الدكتور هاني، بدلاً عنه في عضوية المؤسسة، ورحبت كذلك الجمعية العمومية بعضوها الجديد نايف بن محمد الحسون. واعتمدت الجمعية العمومية «البريد الإلكتروني» اعتباراً من جلستها الاعتيادية، المنعقدة (السبت) الماضي، وسيلة لإيصال كل ما يخص أعضاء الجمعية العمومية من تقارير مالية دورية، وملفاتها السنوية بمشفوعاتها المتعلقة بدعواتها لعقد اجتماعاتها السنوية العادية وغير العادية، مع الإبقاء على «الورقي» منها في أضيق الحدود عند طلب العضو ذلك في حينه، على أن يسلم له أو إلى من يفوضه من مقر المؤسسة ومكاتبها في المملكة. ماذا قال أعضاء الجمعية العمومية؟ وصف عدد من أعضاء الجمعية العمومية لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، المؤسسات الصحفية السعودية بأنها مرآة تعكس قيم وتطور الوطن، بكل شفافية ووطنية، الأمر الذي يتطلب دعمها لمواكبة المستقبل والمضي قدما في توفير المعلومة الصحيحة دون الإخلال بقيم المجتمع، ودون انتقاص للنهضة التي تعيشها البلاد. وأوضحوا ل«عكاظ» أن الصحافة الورقية ما زالت تحافظ على موقعها رغم تحديات المرحلة القادمة، ودخول المنافس القوي المتمثل في الإعلام الإلكتروني، لافتين إلى ما تتمتع به الصحف الورقية من موثوقية كبيرة في التعاطي مع الأخبار، وما تحتفظ به من خبرات إعلامية، في وقت ما زالت الصحافة الإلكترونية تحتاج إلى عمل مؤسساتي وإشراك الخبرات فيها وصولا إلى خريطة طريق واضحة للصحف الإلكترونية. واعتبروا توقف المؤسسات الصحفية عن مواكبة تقنيات الإعلام يعد مواجهة المجهول، لذا عليها مواكبة الصحافة الإلكترونية والاندماج المرحلي، إلا أن المرحلة الحالية تتطلب أيضا مزيدا من الدعم للنهوض بعملها والدخول في مرحلة جديدة تستطيع من خلالها مواجهة الأبعاد الأخرى في الإعلام الدولي المتطور. اليوسف: التطوير الداخلي مطلوب واعتبر الدكتور أحمد اليوسف عدم مواكبة الإعلام الجديد يجعل المؤسسات الصحفية خارج الصورة ويقضي عليها، مشدداً على أهمية أن تعمل المؤسسات الإعلامية على التطوير الداخلي لها ووضع تطلعات جديدة ودراسة المشاريع الإعلامية على مستوى العالم. وقال «ينبغي الاستفادة من النماذج الإعلامية المتواجدة في العالم، وهناك مشاريع عديدة يمكن عملها وتحقق المؤسسات الصحفية السبق فيها، واستخدامات الإعلام الإلكتروني أكثر من أي مجال آخر، وقد أصبح هذا الأمر مجالا للتحدي فيجب أن نتواكب مع مؤسسات الإعلام الإلكتروني». عبدالواسع: تنمية الموارد ضرورة ورأى أحمد عبدالواسع أن مواكبة تطور تقنيات الإعلام يعتمد على المادة والتحرير وقيمة الخبر وكيفية الوصول إلى القارئ، سواء عبر الجريدة أو الموقع والوسائط المتعددة وهذا يعزز قيمة الخبر. وأكد على أهمية عمل المؤسسات الصحفية على تنمية الموارد، مضيفاً «فهناك فرص متاحة وعليها كذلك أن تضبط مصاريفها، كما أن عليها أن لا تتوسع في تجارب المشاريع الجديدة قبل تجربتها لفترة معينة». شبكشي: يجب تغيير الأسلوب التقليدي فيما أكد الدكتور حسين شبكشي أن مواكبة الإعلام الجديد تتطلب عقلية جديدة، وصناعة إعلام مختصر دقيق خبري مميز بدلا من الأسلوب المنمط التقليدي المبني على الصحافة القديمة. فدعق: المهم الكفاءات وتنمية الموارد ولفت الدكتور طارق فدعق إلى أن المرحلة الحالية تتطلب مواكبة في التفاعل والديناميكية وليس في سرعة نشر الخبر فحسب، فهناك نقلة كبيرة في مجال الإعلام. وأضاف «من الضروري أن تعمل المؤسسات الصحفية على تنمية مواردها، كما أن مواكبة الإعلام الجديد تحتاج إلى كفاءات في التعامل معها والمتغيرات». الحسون: كاميرا 3 ريادة ل«عكاظ» وشدد محمد الحسون على ضرورة أن تدخل المؤسسات الصحفية بجدارة وقوة في ركب التقدم والتطور والحذر من التأخر، وهناك أهمية لتنمية الموارد والنظرة في المستقبل وتجارب الآخرين السابقين لنا في المجال. وأضاف «ليست المؤسسات الصحفية بمنأى عن التجارب الحاصلة في العالم، فهناك مؤسسات عالمية قطعت شوطا كبيرا في التقدم ومازالت تعيش تقدما وتنتج وتقدم عملا رصينا وتحقق أرباحا ونجاحات». ووقال «نحن كمؤسسة «عكاظ» دخلنا في عمق الإنتاج المرئي ويفترض أن لا ننسى أن «عكاظ» أول من دخل مجال الإنتاج المرئي بإصدارنا لصحيفة رياضية اسمها كاميرا 3 بتصريح من وزارة الإعلام، ويجب أن نكمل المشوار فنحن الرواد وكنا نسميها وحدة الإنتاج المرئي». ساعاتي: المستقبل للإعلام الجديد وقال الدكتور أمين ساعاتي إن العالم يعيش حاليا عصر الإعلام الجديد، ولا مقارنة بينه وبين الإعلام التقليدي، مضيفاً «الفرق يكمن في أن الإعلام الجديد أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فالبعض يستخدم هذه الوسائل لأكثر من 7 ساعات يوميا، بينما كان لا يصرف نصف ساعة في الصحافة الورقية». ولفت إلى أن الإعلام الجديد أصبح له نظاما، بينما الإعلام التقليدي لم يكن كذلك، مضيفاً «كما أن كل كاتب عمود اليوم له عدد متابعين وجماهير أصبح يتباهى بهم والبعض تخطى حاجز المليون متابع، إضافة إلى ذلك فإن الإعلام الجديد مفيد للكاتب فهو يؤلف كتبه عبر الإعلام الجديد، والأستاذ الجامعي يلقي محاضراته من خلالها ويتواصل مع طلابه عبر الإعلام الجديد، وهذه ميزة ليست موجودة في الإعلام التقليدي، ولذلك فإن الإعلام الجديد قضى على الصحافة الورقية وسوف يقضي على التلفزيون وكل وسائل الإعلام التقليدي». الحصين: يجب دعم المؤسسات الإعلامية من جهته، قال نبيل الحصين إن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التوسع في الصحافة الإلكترونية، وأرى أن الصحافة الورقية باقية ولن تندثر شأنها شأن الكتاب الذي ما يزال صامدا. وتوقع أن تشهد ثورة الإعلام الجديد الدمج بين الصحف الورقية والإلكترونية مع التركيز على الصحف الإلكترونية التي تعد أقل تكلفة من الصحف الورقية، وستظل الصحف الورقية لها قراؤها ولها حضور، حتى إن كان أقل من السابق، ويجب دعم المؤسسات الإعلامية من الجهة المختصة. بن محفوظ: الصحف رافد إعلامي للوطن وشدد وليد بن محفوظ على أهمية أن تتكاتف المؤسسات الإعلامية، وتتجه نحو مزيد من إيجاد الفرص الاستثمارية. وأضاف: لتحريك المياه الراكدة في المطبوعات ودعم إيجاد نسخ إلكترونية للصحف الورقية على أن تظل هذه الصحف رافداً إعلامياً مهماً للوطن. وأضاف «التطور الإعلامي المتسارع في عصر المعلومات يلزم التحرك السريع لرسم خريطة الطريق للمؤسسات الإعلامية للتنافس على التطور والتحديث لتصل لمرحلة الدمج المتوازن بين الورقية والإلكترونية». عبدالمجيد: علينا الإسراع للتحول الإلكتروني وأكد عبد المجيد علي أن المستقبل في المرحلة المقبلة سيكون للصحافة الإلكترونية، وعلى المؤسسات الإعلامية أن تسارع في التحول إلى الإعلام الإلكتروني، والإعلانات ستكون في المرحلة القادمة منافسا كرافد لدعم الإعلام الإلكتروني، واستشهد بالإعلام في الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي تحول إلى إعلان إلكتروني، ولم تتبق سوى صحيفتين في الولاياتالمتحده تصدر ورقية، والمجتمع السعودي يواكب القفزات ويتعاطى مع الإعلام الإلكتروني بشكل واضح وكبير. غوث: الورقية متماسكة لكنني لست متفائلا وقال محمد غوث: لست متفائلا بمستقبل الصحف الورقية رغم أنها لا تزال متماسكة وتتمتع بمصداقية عالية، والجيل الجديد يتابع الصحافة الإلكترونية وهي محل اهتمامه خلاف الجيل السابق الذي قد يحرص عدد منه على اقتناء الصحف الورقية. موضحاً أن التحول إلى الصحافة الإلكترونية في ظل ثورة الاتصالات والمعلومات ومنصات التواصل الاجتماعي تعد على مستوى العالم هي الأبرز وتحتاج المؤسسات الإعلامية أن تواكب هذا التطور وتسارع في التحول إلى العمل الإلكتروني. عبدالله: على المؤسسات استشعار المستقبل وقال عبدالله الحسون: «لاشك أن المؤسسات الإعلامية بحاجة لمواكبة التطور الحاصل في تقنيات الإعلام، خصوصا الإعلام الجديد بكافة أنواعه، ومن المهم أيضاً أن تستشعر هذه المؤسسات أن المستقبل سيشهد تقدما متسارعا مما يضاعف المسؤوليات على هذه المؤسسات بحيث تتقدم على المؤسسات المعنية بالإعلام الجديد وبالتالي الإيفاء بمتطلبات المرحلة والعمل الإعلامي». مضيفاً: ولا شك أن تنمية الموارد تشكل عنصراً مهماً لدفع عجلة التقدم للمؤسسات الإعلامية.