تمكنت جمعية الثقافة والفنون في جدة من تحقيق قفزات متسارعة على مستوى الحراك الثقافي والفني الممنهج في غضون ال90 يوماً الماضية، ونجحت بفريقها الذي يرأس إدارته محمد آل صبيح في إحداث نقلة مهمة على مستوى الشراكات الفعالة التي عقدتها مع العديد من الجهات، ودعم الفنانين والمثقفين والمبدعين عبر أوجه مختلفة عبر مجموعة من المشاريع المهمة. في حصاد الشهور الثلاثة الماضية على وجه الخصوص، قدمت الجمعية، جناح المؤلف السعودي، الذي أصبح علامة مضيئة يحمل رسالة ثقافية سامية تشجع المجتمع على القراءة وتدعم المؤلف السعودي، وتسلط الضوء على الكتب ومحتواها من خلال البرامج المصاحبة لتدشين الكتب والندوات والأمسيات واللقاءات المرئية والمسموعة والمقروءة، إضافة إلى المقهى الثقافي الذي حقق حلم المهتمين من سكان جدة، ما يسهم في دعم المبدعين واكتشاف المواهب. موسيقياً، وبحسب مصادر «عكاظ»، ينتظر أن تدشن صالة الموسيقى وملتقى الفنانين والعازفين بإشراف الموسيقار طلال باغر، الذي أسس مع عدد من الفنانين المعروفين فرقة موسيقية سعودية يمكن الاعتماد عليها في الاحتفالات المحلية والاستغناء عن استقدام الفرق الموسيقية من الخارج، كما أنها بصدد إطلاق برامج لتدريس النوتة الموسيقية. ثقافياً، ستشهد الجمعية قريباً افتتاح الصالون الثقافي والذي تراهن بأنه سيكون من أنشط الصالونات فعالية، ببرامجه وندواته ومحاضراته النوعية وبطريقة إدارته، وتكفل به ورعاه الدكتور عبدالله دحلان. تشكيلياً، فعّلت الجمعية الورش التدريبية وأقامت المعارض والمسابقات المحفزة وأطلقت أحد أكبر المراكز والملتقيات الفنية في المملكة. وعلى مستوى السينما، استحدثت الجمعية لجنة السينما لدعم صناعة الأفلام وتقديم ورش تأهيلية، كما استحدثت لجنة عليا لتثقيف الطفل واكتشاف مواهبه. وشاركت الجمعية أخيراً في احتفالية يوم الكتاب العالمي التي نظمتها «عكاظ»، وتم تكريمها ممثلة في رئيسها محمد آل صبيح بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين.