أجاز عضو هيئة كبار العلماء مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، الاكتفاء بصلاة التراويح من دون القيام خصوصاً في آخر شهر رمضان، شريطة ألا يكون للمصلين وقت لقيام الليل كحال مسلمي الدول الأسكندنافية التي يقصر فيها الليل، وتصل ساعات النهار عندهم 20 ساعة أو أكثر، معتبراً أنها كقيام ليلة، مستدلاً بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام «من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة»، مشيراً إلى أن صلاة التراويح سنة تعين المرء على طاعة الله وعبادته في رمضان. وأوضح في برنامج «فتاوى»، الذي بث أمس الأول (الخميس) على القناة السعودية الأولى، رداً على استفسارات متصلين من عدة دول أسكندنافية وأوروبية وعربية ومن داخل السعودية، أن الإسلام يشرع الإفطار لكل من يشق عليه الصيام ويؤثر على صحته، إذا كان مقيماً كما يشرع للمسافر لقوله تعالى«فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر». وأضاف «إذا كان النهار طويلاً على هؤلاء المسلمين في هذه البلاد التي تصل فيها ساعات النهار إلى 20 ساعة أو أكثر سواء من النساء أو الكبار أو الصغار، ويشق عليهم الصيام أو يلحق بهم ضررا جسدياً أو غيره، فإنهم يفطرون الأيام التي لا يستطيعون صيامها، وما عليهم بعد ذلك إلا أن يقضوها في الوقت الذي يسمح بقضائهم لها صيفاً أو شتاءً». ورخص عضو هيئة كبار العلماء إعطاء الزكاة للأخ الذي ليس لديه مال لإكمال بناء منزله، إذا كان أخوه محتاجاً ويقوم على استكمال بيته فلا بأس أن يعطيه من هذه الزكاة حتى ولو لم يكن محتاجاً وليس لديه مال ليكمل هذا البيت فله أن يعطيه، وعليه أن يتحرى في أدائها. واعتبر أبا الخيل منع الفتيات من الزواج أقوى أنواع العضل، وحض ولي المرأة من أب وأخ وغيره أن يبحث لها عن الزوج الصالح، وألا يسلب حقها فيه هذا الأمر، كما أوصى بطاعة المرأة لزوجها في غير معصية وفي المقابل ألزم الزوج القيام بحقوق وواجبات زوجته وقال «هي حقوق وواجبات مشتركة بين النساء والرجال».