في محاولة أوروبية لمنع انهيار الاتفاق النووي الإيراني حرصا على المصالح الاقتصادية التي تقدر بالمليارات بين طهران والدول الأوروبية، تلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الثلاثاء القادم نظراءها من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيران، بحسب ما أعلن مكتبها أمس (الجمعة). وتعقد هذه الاجتماعات بعد أسبوع على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، بينما يسعى الأوروبيون إلى إنقاذه من خلال أخذ زمام المبادرة. وبدأ الأوروبيون مشاورات منذ الأربعاء الماضي لإقناع ايران بعدم التخلي عن الاتفاق رغم الانسحاب الأمريكي. وتوالت التصريحات من باريس ولندن وبرلين للتعبير عن التمسك بالاتفاق. وأكدت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي «مصمم على الحفاظ» على الاتفاق. وفي إعلان يعكس صراع الأجنحة بين أركان النظام الإيراني، نقل التلفزيون الرسمي عن رجل الدين البارز أحمد خاتمي قوله أمس (الجمعة) إن الدول الأوروبية لا يمكن الوثوق بها، وذلك بعد أن قال رئيس النظام حسن روحاني إن طهران ستبقى في الاتفاق النووي حتى بعد انسحاب الولاياتالمتحدة منه. وقال خاتمي في خطبة الجمعة في طهران«أمريكا لا يمكنها أن تفعل شيئا، إنهم يسعون دوما لإسقاط النظام الإيراني وخروجهم من الاتفاق يتسق مع هذا الهدف... ولا يمكن الوثوق أيضا بهؤلاء الموقعين الأوروبيين... لا يمكن الوثوق بأعداء إيران».