يستعين قادة الدول وحتى الوزراء في العالم كافة، بمستشارين أمنيين، يأتمنونهم بإسداء النصح والمشورة الصادقة التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، كما أن الشجاعة وعدم المجاملة من صفات المستشارين الأقوياء والنادر وجودهم، ومن هؤلاء الأفذاذ الشجعان المخلصين الذين يضعون مستقبل أوطانهم فوق كل اعتبار، ولا يجاملون على حساب وطنهم المستشار الأمين سعود القحطاني الذي برز بشكل قوي وظهر لعامة الشعب بقوة في الأزمة القطرية عبر تصديه القوي وعدم مجاملته للحكومة القطرية واحترامه الكامل للشعب القطري. المستشار القحطاني رجل دولة من الطراز الأول، ودفاعه عن الوطن منذ زمن طويل دليل وأضح على قوة الرجل، فالمستشار كان أحد الجنود المجهولين الذين يعملون دون أن يتحدثوا، ويدعون الأعمال هي من تتحدث عنهم. تصدى خلال سنوات وسنوات ليست بالقصيرة للحرب المعلوماتية التي تشنها قطر وأعوانها، واستطاع أن يرد كيدهم في نحرهم، بل استطاع أن يؤسس الأمن السيبراني القوي، بأيدي نخبة من الشباب السعودي الذين يمثلون 70% من الشعب. كما لا يمكن في حال من الأحوال إخفاء أهمية الفضاء الإلكتروني الذي يعد في يومنا هذا سلاحاً قوياً للدفاع عن مصالح الوطن، وحفظاً لمعلوماتها والتصدي لأي مخططات قد يتم توجيهها للمملكة، وما يمز القادة الشباب هو شعورهم وإحساسهم بمن هم في سنهم، وما تغريدة المستشار بوضع اسم شركة على القائمة السوداء من مشاريع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني لاحتوائها على 24 موظفاً كلهم غير سعوديين، إلا دليل على غيرته وحرصه على أبناء بلده، وأيضاً رسالة واضحة لأصحاب الشركات التي تعمل في أرض المملكة ولا تتيح الفرصة لشبابها للعمل واكتساب الخبرة. بذل المستشار جهوداً كبيرة جداً لعمل الكثير من الاتفاقيات التي تخدم روية المملكة 2030، وما الاتفاقية التي تمت مع السيد ماثيو بريتن رئيس شركة قوقل في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، إلا نجاح كبير وعظيم للعقل المدبر، لهذه الاتفاقيات التي تضمن للمملكة ريادة وصدارة مستقبلية في الأمن السيبراني والمعلوماتي وتحط خطوة استباقية وتفكيراً مستقبلياً لأهم الأسلحة التي ستستخدم في المستقبل ولاسيما حماية المعلومات من كيد الكائدين ومن الأعداء المتربصين. ولا يخفى على الجميع الدور القوي الذي يلعبه المستشار سعود القحطاني على كل الأصعدة لاسيما تحقيق الأهداف المنشودة لرؤية 2030، إذ لعب المستشار القحطاني دوراً بارزاً في تنفيذ هذه الرؤية بجانب عرَّابها وزعيمها أمير الشباب الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وقائد المملكة نحو التطور السريع بخطى ثابتة وواثقة. كلماتي لا تكفي ولو ملأت صفحات الصحف، وألفت الكثير من الكتب في مقام الأخ والأستاذ والمستشار الأمين الذي يقدم الجميع عدا نفسه، ويحرص أشد الحرص على مكانة بلده ووطنه، ويطمح أن يُساهم في تحقيق رؤية 2030 لتصل المملكة لمصاف الدول المتقدمة على جميع الأصعدة، وهو أيضاً لا يألو جهداً لبذل الغالي والنفيس من أجل تراب هذا الوطن الغالي. * إستراتيجي في الشؤون الفكرية والأمنية [email protected]