سيرة محفوفة بالانتكاسات المهنية طواها مدير قناة الجزيرة ياسر أبوهلالة، ويبدو أن عار التخبط الذي نهجته القناة القطرية قد أصابه في مقتل، إثر تحولها في حقبة إدارته إلى بوق للإخونج والحوثيين والتنظيمات التخريبية. إذ تداول نشطاء «تويتر» «هاشتاق» «الجزيرة تطرد أبوهلالة»، بعد إعلان وسائل إعلامية وعاملين في الجزيرة خبر استقالة مديرها الأردني الجنسية اليوم، بينما شككت وسائل إعلام أخرى في الاستقالة، وألمحت إلى أن إدارة القناة أقالته من منصبه، رغم أنه طباخ سموم القناة، الذي ارتدى قناع الصحافة ليروج لجرائم كبار الإرهابيين بالأفلام الوثائقية المكذوبة. وكان «أبوهلالة» عُين مديرا لمكتب القناة سابقا في عمّان، ومديرا عاما ل«الجزيرة»، في يوليو 2014، خلفاً للفلسطيني وضاح خنفر. وقبل تعيينه في هذا المنصب كان صحفيا مغمورا على المستوى العربي، إلا أنه عُرف بآرائه المؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية، وهو أحد الشروط الأساسية لتولي المناصب القيادية في القناة القطرية التحريضية، كما يقول عاملون حاليون وسابقون في القناة. وأعلنت «الجزيرة» في وقت لاحق تعيين أحمد السقطري مديرا لها، وهو قطري من أصل يمني، شغل منصب نائب مدير القناة منذ 2014. وينحدر من مدينة يافع بمحافظة لحج في الجنوب اليمني، ودرس في جامعة قطر، قبل أن يلتحق ب«الجزيرة» في 2005، وقد عمل بمكتب وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم، قبل توليه منصب مدير عام القناة، خلفا ل«أبوهلالة». ويبقى النقاش والنبش مستمرين عن أسباب طرد «تنظيم الحمدين» لحليفهم «أبوهلالة»، وهل سيحولونه إلى ملعب آخر ليواصل تحريضاته المكذوبة، عبر وسيلة إعلامية تتبنى خط «الجزيرة» الممجوج؟