في وقت أعلن الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة، نجاحه بالتعاون مع الشؤون الصحية في جدة، في إخلاء 270 شخصا، بينهم 72 مريضا كانوا داخل مستشفى خاص جنوبجدة، وقت تعرضه لحريق في الطابق الرابع من المبنى، أمس (الثلاثاء)، رصدت «عكاظ» بقاء السلاسل موصدة في المواقف «الطارئة» التي خصصها المستشفى لآليات الدفاع المدني لمباشرة أي طارئ. ورغم أن الدفاع المدني باشر عمليات الإخلاء من خلال العديد من الآليات التي سارعت إلى الموقع مما ساهم في عدم وجود أي إصابات ناجمة عن الحريق أو الإخلاء، كان المسجد المجاور الملاذ الآمن لمن تم إخلاؤهم، ليكون نقطة تجمع وفرز للمرضى، إذ تعاملت الفرق الطبية مع 48 حالة بمنطقة الفرز، فيما نقلت 7 فرق طبية وجهتها الصحة، 14 حالة حرجة كانت في العناية المركزة من كبار السن والأطفال إلى مستشفى شرق جدة، ونقلت 9 حالات أخرى إلى مستشفى الملك عبدالعزيز. ووفق المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان، فإن الحريق جاء بسبب تماس كهربائي، أدى إلى كثافة أدخنة تسللت إلى الممرات والأدوار العلوية والسفلية. وبين أن فرق الإطفاء أخمدت الحريق وطردت الأدخنة من الممرات، فيما فرق الإنقاذ نجحت في عمليات الإخلاء. وأشاد العقيد سرحان بالجهود الكبيرة بالتعامل مع الحادثة والتنفيذ السريع من قبل الفرق والجهات المعنية خصوصا الشؤون الصحية والهلال الأحمر وإدارة المستشفى بهيئته الطبية وكذلك المرور والدوريات الأمنية وشركة الكهرباء، وقال «نجحت جميعها في التعامل مع الحادثة دون أن ينتج أي إصابات». من جانبها، قالت مديرية الشؤون الصحية بجدة إنها تلقت البلاغ بالحريق الساعة 12.12 ظهرا، وتم توجيه الفرق الطبية، ورفع درجة التأهب في المستشفيات القريبة من الحدث.